استبعد جنرال بارز في جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، أن يتم التوصل إلى هدوء كامل على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة خلال السنوات المقبلة.
واعتبر قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، أن “الهدوء الكامل في غلاف غزة لن يتحقق خلال العشر سنوات المقبلة”.
وقا هليفي في حديثٍ للإذاعة الإسرائيلية اليوم الأحد : “نحن نواجه قطاع غزة، فالفصائل تبني قوتها وقدرتها، وستحاول من حين لآخر الاحتكاك بنا”.
وقلل من أهمية وجدوى إعادة احتلال قطاع غزة خلال الفترة الراهنة، قائًلا : “لا أعلم كيف سيحسن ذلك، الوضع الأمني”، مستدركًا : “لكن إن تطلب منا الأمر احتلال غزة، نحن نعرف كيف نفعل ذلك، غير أن هذا ليس الأهم”.
وفي سياقٍ متصل، أيّد الجنرال في قيادة الجيش الإسرائيلي، فكرة بناء ميناء بحري لقطاع غزة، لكن بشرط.
وقال هليفي : “أؤيد بناء الميناء البحري لتحسين الوضع في قطاع غزة عبر إدخال الاحتياجات والبضائع للسكان، لكن بشرط ألا تتعاظم قوة حماس، وتوفير الأمن لمستوطني الغلاف”.
وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قد أوصت مساء أمس السبت، القيادة السياسية بإيجاد بديل لوكالة “الأونروا”؛ من أجل ضمان استمرار تدفق المساعدات وانتظام العملية التعليمية في قطاع غزة ومحاولة منع انهيار الأوضاع هناك في ظل توقف خدمات (الاونروا)، وفق موقع صحيفة “هآرتس” العبرية.
وحسب “هآرتس”، “فإن تدهور الأوضاع في غزة سيولد انفجارا كبيرا وأن مثل هذا السيناريو لا يمكن تجنبه في ظل وقف تمويل (الأونروا)”.
وأشار إلى أن الدول المانحة ستعقد نهاية الشهر الجاري اجتماعا في نيويورك بحضور ممثلين عن إسرائيل لبحث الاوضاع في قطاع غزة، موضحا ان ممثلي إسرائيل سيحاولون التواصل مع ممثلي الدول الاخرى في محاولة لإنشاء محور مساعدات موازٍ لـ (الأونروا) لضمان استمرار الإمدادات الغذائية واستمرار أنشطة المدارس ودفع رواتب موظفي (الأونروا) في غزة.
ووفقا للموقع، فإن الجيش الاسرائيلي حذر مؤخرا القيادة السياسية بأنه إذا توقفت عمليات (الأونروا) لن يتم العثور على بديل مناسب، ولا يمكن ضمان الهدوء في الجنوب.
وتشير التقديرات إلى أن مثل هذا الوضع من المرجح أن يؤدي إلى تصعيد في ظل سعي (حماس) لتحميل مسؤولية معاناة سكان غزة الى إسرائيل والشروع في مواجهة عسكرية وإن كانت محدودة لوضع ملف قطاع غزة على جدول الأعمال الدولي، وفق ما نقلته صحيفة القدس المحلية.
وزعم الموقع أن هذا التحذير يـأتي على خلفية الصعوبات التي تواجه عملية التوصل لاتفاق بين إسرائيل و(حماس) بسبب اعتراض السلطة الفلسطينية.