وكالات – نفت حركة حماس الإدعاءات الإسرائيلية بأن تركيا طلبت من القيادي البارز في الحركة الشيخ صالح العاروري مغادرة أراضيها، موضحة أنه ما زال يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة ويمارس نشاطه السياسي كالمعتاد، حسبما نقلت صحيفة ” القدس العربي” اللندنية عن مصدر حمساوي خاص.
وكانت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي ذكرت في تقرير بثته امس الخميس، أن “تُركيا طلبت، على ما يبدو، من القيادي في حركة حماس؛ صالح العاروري، مُغادرة أراضيها، على إثر تورطه في أعمال إرهابية”، على حد وصف القناة التي قالت إن العاروري الآن موجود في قطر، مع رئيس حركة حماس، خالد مشعل.
وتشن إسرائيل منذ فترة طويلة حملة واسعة على تركيا بسبب استضافتها للعاروري الذي تتهمه إسرائيل بالعودة الى ممارسة نشاطه مع حركة حماس منذ إطلاق سراحه، ضمن “صفقة شاليط” عام 1011 وإبعاده إلى تُركيا، بما في ذلك العمليات العسكرية، ومن بينها عملية اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل العام الماضي. حسب الصحيفة
ونقلت الصحيفة عن المصدر المقرب من العاروري: “الشيخ صالح يمارس نشاطه كالعادة ويتنقل بين عدة دول منها تركيا وقطر وبيروت… ليس لديه مكان إقامة ثابت، وهو يتحرك وفق متطلبات الضرورة، ولا صحة لإدعاءات إسرائيل بوجود قرار تركي بطرده”.
واعتبر المصدر أنه “لا قيمة لنفي أو تأكيد ما تقوله إسرائيل، فهي تكرر كل فترة هذه الأخبار عن العاروري الذي تشن ضده حملة، وأن الحركة غير مستعدة لإصادر تصريحات نفي لأخبار تبثها مخابرات الاحتلال لأهداف أمنية”.
وبحسب تقرير التلفزيون الإسرائيلي انضم العاروري مؤخرا إلى خالد مشعل خلال زيارة هامة للسعودية، التقيا خلالها مع الملك السعودي. وتُشير التقديرات الآن إلى أنه سيبقى في قطر وسينشط من هناك. المصدر أكد أن صحة ما نقلته القناة بأن العاروري متواجد في قطر، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني وجود أي قرار تركي بحقه.