حذّرت فصائل فلسطينية، من التهديدات والدعوات التي أطلقتها جماعات ومنظمات من المستوطنين المتطرفين من أجل اقتحام المسجد الأقصى وهدم قبة الصخرة وتنفيذ مسيرة الأعلام خلال يوم ما يسمى “توحيد القدس”، واعتبرت تلك الإجراءات الاستفزازية لعبٌ بالنار وإنذار لتفجّر الأوضاع في المنطقة برُمَّتها.
بدوره، قال الناطق باسم حركة (حماس)، عبد اللطيف القانوع، إن “محاولات الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين من تنظيم اقتحامات متكررة ودعوات لهدم قبة الصخرة يأتي ضمن السياسية الممنهجة والعنصرية والمخطط الخبيث للاحتلال الصهيوني لتهويد مدينة القدس وتغيير معالها وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانيًا”.
وأكد على أن “تسيير المسيرة والاقتحامات ونية المتطرفين بهدم قبة الصخرة هو لعب بالنار وسيرتد على الاحتلال الصهيوني نارًاو جحيمًا”.
وأضاف، أن “هذا العمل المشين لقطعان المستوطنين يتطلب مواجهة من أجل التصدي له بتكثيف الرباط في ساحات المسجد الأقصى والقدوم إلى المسجد والرباط ودعم أهلنا وشعبنا الفلسطيني للمقدسين في معركتهم للتصدي لهذا الاقتحام المنوي تنفيذه غداً في ساحات المسجد الأقصى”.
وشدّد على أن “المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسمح للاحتلال الصهيوني بتغيير قواعد الاشتباك أو بتغيير المعادلة مع الاحتلال، لافتًا إلى أن معركة سيف القدس ثبتت قواعد مع الاحتلال ولا يمكن أن يُسمح بتجاوزها”.
وطالب الناطق باسم حركة (حماس)، “الوسطاء الضغط على الاحتلال بوقف الاقتحامات ووقف الاستفزازات بالمسجد الأقصى ووقف النوايا الخبيثة لهدم قبة الصخرة”.
وأكد القانوع على أن “حركة حماس على تواصل دائم مع الوسطاء وعلى تشاور مستمر مع الفصائل الفلسطينية ولا يمكن أن يُسمح للاحتلال الصهيوني أن يُنفذ هذه المخططات الرامية لهدم قبة الصخرة وتقسيم المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة”.
• صحيفة: مسيرة الأعلام الإسرائيلية ستؤدي لمواجهات عنيفة في القدس وخارجها
من جانبه، اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، “هذه التهديدات التي تتخذ أشكال متنوعة تندرج في إطار السياسة العدوانية التي تُمارسها دولة الاحتلال اتجاه مدينة القدس على طربق أسرلة هذه المدينة وتحويلها عاصمة لدولة الكيان الصهيوني”
وقال أبو ظريقة، إنّنا “نعتبر هذه السياسة بما تحمله في ثناياها تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية ومع القانون الدولي الذي يعتبر القدس والمسجد الاٌصى جزء لا يتجزأ من مندينة القدس وهي عاصمة لدولة فلسطين وكل ما يقوم به الاحتلال يتناقض مع المواثيق والأعراف الدولية وشعبنا الفلسطيني الذي خاض معارك متعددة في مواجهة الاحتلال ومواجهة سياسته من البوابات الإلكترونية إلى حي الشيخ جراح إلى أشكال أخرى قادر بوحدته بالميدان التصدي لهذا الاحتلال الإسرائيلي”.
وتابع، “نحذر الاحتلال من مغبة الإقدام على مسيرة الأعلام ب29 آيار/ مايو، ومن استمرار التهديد بقبة الصخرة تحت ذرائع وخرافات وخزعبلات لا تمت للقيم الدينية بصلة وهذا من شأنه يؤدي إلى مواهة مع هذا الاحتلال بكل الطرق والاشكال والأدوات”.
ووجّه أبو ظريفة دعوة ” إلى السكان في مدينة القدس وفي كل المناطق للتصدي لهذه السياسية كما تصدى لغيرها من الإجراءات الاحتلالية”.
واستدرك القول، إن “هذا يستعدي التسريع في تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لاستنهاض المقاومة ولمواجهة كل سياسة الاحتلال سواء في القدس أو في أراضي ال48 أو الضفة الغربية”.
وفي ذات السياق، قال الناطق باسم حركة الجهاد، طارق سلمي، إن “موقف حركة الجهاد الإسلامي بأنها لن تصمت أمام السياسات والمخططات من قِبل العدو الصهيوني وأنه سيدفع ثمن جرائمه إذا اقدم على أي حماقة أو اعتداء على الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
وحول نيّة الجماعات المتطرفة تنظيم مسيرة الأعلام، أكد سلمي على أن “هناك موقف وطني فلسطيني استراتيجي للتصدي لهذه السياسية عبّرت عنه الفصائل الفلسطينية بإجماع وطني فلسطيني بأن الذي يتحمل المسؤولية الاحتلال الصهيوني”.