التقى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، خلال زيارته محافظة البصرة، مجموعة من الشباب المتظاهرين الذين تجمعوا قرب بوابة مشروع ميناء الفاو الكبير.
ووفقا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، فقد استمع الكاظمي إلى طروحات هؤلاء الشباب، وأكد أن حق التظاهر مشروع وتحميه الدولة بأجهزتها كافة، على ألا يؤدي هذا الحق الى إحداث أضرار أو يهدد الممتلكات العامة والخاصة.
ووجه رئيس الوزراء بترتيب لقاء يجمعه بوفد يختاره المتظاهرون في بغداد، وذلك للاستماع لمطالبهم ووضع الحلول لها.
ويزور رئيس الوزراء العراقي محافظة البصرة جنوب البلاد خلالها جولة بحرية للإطلاع على رصيف ميناء الفاو الكبير وكاسر الأمواج.
وكان الكاظمي زار البصرة في نوفمبر الماضي، وشدد أيضا على أهمية “حماية حق التظاهر السلمي وعدم استهداف المواطنين العزل”، فيما تحدث عن قرب “تفعيل العمل لإنشاء ميناء الفاو الكبير”.
وجاءت تصريحات نوفمبر عقب أيام حدوث صدامات بين متظاهرين والقوات الأمنية في البصرة، بعد قيام قوات مكافحة الشغب بفض الاعتصام وحرق خيام المتظاهرين، في محاولة لفتح الطرق الرئيسية في المدينة وخاصة الشوارع المؤدية إلى مبنى المحافظة.
واتهم متظاهرون عناصر مكافحة الشغب بإحراق الخيام وتفريق المتظاهرين بالقوة من خلال استخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع في فض التظاهرات والاعتصامات.
وفي أغسطس الماضي، زار الكاظمي البصرة أيضا على خلفية عمليات اغتيالات شهدتها المحافظة لناشطين بارزين في المجتمع العراقي، والتي أدت إلى غضب شعبي.