قال رئيس حزب الأمة السوداني، إن الخرطوم غير مطلوب منها “لانتحار من أجل القضية الفلسطينية، مبررا تطبيع بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” العربية، برر فيها تطبيع بلاده مع الاحتلال، لافتا إلى اشتراط الولايات المتحدة إخراج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل التطبيع.
وزعم أن بلاده ستستفيد من حل المشكلة الزراعية من خلال التقنيات الإسرائيلية، مضيفا أن الشركات السودانية تواصلت مع شركات إسرائيلية، والتي قامت بدورها بأخذ بعض البذور الزراعية وتطويرها.
وأضاف مبررا التطبيع مع الاحتلال قائلا: “العالم اليوم قد تغير، ونحن لا نعيش الآن في عالم الأيدلوجيات والعقائد، بل عالم تقوده المصالح الاقتصادية، وإسرائيل بحاجة لموقع السودان في البحر الأحمر، وتحتاج لتسويق منتاجتها بشكل أكبر”.
وزعم أن معظم الدول العربية طبعت مع “إسرائيل”، بعد اتفاق أوسلو، و”عملية المواجهة وحل المشكلة عسكريا انتهى، ويجري الحديث عن العملية السلمية التفاوضية”.
وأشار إلى أنه “غير مطلوب من السودان بعد خروج أكبر دولة عربية، مصر من المواجهة، بالإضافة للأردن وتطبيع معظم الدول العربية، أن ينتحر من أجل القضية الفلسطينية”، زاعما أن “أصحاب القضية طبعوا ويعيشون مع الإسرائيليين ويتعاملون معهم اقتصاديا” على حد قوله.
وقال إن “العداء مع إسرائيل سبب لنا الكثير من المشاكل في جنوب السودان وغيرها، وحان الوقت لأن ينظر السودان إلى مصالحه ودعم أصدقائه”.
وأجاز مجلس الوزراء السوداني، الثلاثاء، مشروع قانون لإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل القائم منذ عام 1958.
في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، أعلن السودان تطبيع علاقته مع الاحتلال، لكن قوى سياسية عديدة أعلنت رفضها القاطع للتطبيع، بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.
وإضافة إلى السودان، فقد وقعت ثلاث دول عربية أخرى، هي الإمارات والبحرين والمغرب، اتفاقيات العام الماضي لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال، برعاية أمريكية.