تتنوع أنواع الريجيم أو الطرق التي يلجأ إليها بعض من الناس في إطار محاولاتهم السعي لإنقاص أوزانهم أو الحفاظ على مستوى الرشاقة الذي وصلوا إليه؛ إذ بدأ يظهر مؤخرا ريجيم جديدة يعرف بـ “رجيم الماء”، يتميز ببساطة الفكرة التي ترتكز عليها؛ إذ لا يقوم فيها الناس سوى بشرب الماء ولا شيء غير الماء.
وبحسب ما نقله موقع (Women’s Health) عن باحثين وأطباء، فإن الميل لإتباع الريجيم أو التنظيف باستخدام الماء فقط هو إجراء الهدف منه طرد المواد السامة الموجودة في الجسم، والإبقاء عليه محميا من أي عناصر أو أشياء قد تضر به.
ويشدد بعضهم على ضرورة الالتزام التام بالماء فقط مع إمكانية إضافة فواكه وخضراوات فقط بعد مرور بضعة أيام على بدء ملاحظة خسارة جزء من الوزن الزائد، في حين يرى آخرون أنه لا مانع من تناول ثمرة تفاح أثناء شرب الماء أيضا.
وعن الأخطار التي من المحتمل أن يلحقها ريجيم الماء بالصحة، قال الباحثون إنها مثل أي رجيم آخر، لا يضع في أولوياته التأسيس لعادات صحية، بل هدفه الأول والأخير هو تحقيق نتائج سريعة، حتى إذا لم تكن مستدامة، وهو ما يجب التنويه إليه.
وعلق أستاذ الطب التكميلي المتقاعد، ادوارد ارنست، بقوله إنه لم يثبت أن علاجات إزالة السموم من الجسم تساعد على تحسين وضعية الجسم، وأن الكلام نفسه ينطبق على “رجيم الماء”، الذي يختلف عن الصوم الروحي أو الديني أو حتى صوم العصائر، لكون الالتزام به لبعض الوقت قد يفيد بالأساس في الإحجام عن الأكل، والمشكلة أن شعور الجوع الذي يتولد عن ذلك قد يجعلك تشعرين بالرغبة في تناول مزيد من الأطعمة؛ ما يقود إلى ظهور أنماط أكل غير صحية.
أما بالنسبة للفوائد المحتمل أن تعود على الصحة من وراء ريجيم الماء، فقد أوضح باحثون أنه وبالرغم مما ينتج عنه من عادات غير صحية، فإن الاهتمام بإضافة مزيد من المياه في نمط حياتك اليومي قد يكون دعامة من الدعامات المفيدة للصحة عموما، كما يمكنك إضافة بعض قطع الفاكهة الطازجة إلى المياه من أجل تعزيز نكهتها.