أكد نائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة فتح فهمي الزعارير، على أن القرار الذي اتخذته القيادة بتأجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان إجرائها في القدس قرار صعب ولم يتم اتخاذه بسهولة ولم يكن برغبة القيادة والفصائل اتخاذ مثل هذا القرار.
وأشار في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إلى أن القيادة وفصائل العمل الوطني اتخذت قرار التأجيل لأنه لا يمكن التهاون فيما يخص مدينة القدس لأن مواطنيها جزء أصيل من شعبنا ويمتلكون الحق بالمشاركة في الانتخابات.
وأوضح أن القرار أتخذ وفق أصول دستورية باعتبار أن مرسوم الانتخابات جاء بتوافق فصائلي بأنه لا يمكن إجراء الانتخابات دون القدس.
إسرائيل تطلب دعم الولايات المتحدة لدفع عملية تطبيع علاقاتها مع السعودية
ومن جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي “إن القرار الذي اتخذته القيادة بتأجيل الانتخابات لحين ضمان إجرائها في القدس جاء على ضوء المشاورات والاتصالات والنقاشات المتعلقة بإجراء الانتخابات في القدس ورفض إسرائيل اجرائها بها”.
وأضاف في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الجمعة، أن حركة فتح كانت جاهزة وعلى أهبة الاستعداد لخوص الانتخابات إلا أنها وجدت أن لا قيمة ولا وجاهة لأي مبررات للذهاب الى الانتخابات دون القدس.
وشدد زكي على أنه لا يمكن استثناء القدس في الوقت الذي تحاول فيه حكومة الاحتلال والمستوطنين إنهاء كل الملامح العربية والإسلامية وتطبيق صفقة القرن وبالتالي لا قيمة للحديث عن ديمقراطية تصادر حلمنا في القدس التي لا نرى فلسطين دونها.
كما وأكدت حركة فتح إقليم سلفيت، في بيان لها، فجر يوم الجمعة، أن موقف القيادة ثابت تجاه مشاركة أهالي القدس بالانتخابات، وأنه حق مقدس ولن يتم التراجع عنه رغم كل الضغوطات، وأن الحركة تقف مع الرئيس أبو مازن في قرار تأجيل الانتخابات لحين إرضاخ الاحتلال الإسرائيلي بإجرائها.
وذكر البيان: أن الحركة ستبقى السد المنيع والحامي للمشروع الوطني، مبينة أن الهدف من تأجيل الانتخابات هو إثبات موقفنا أن القدس عاصمتنا وما ينطبق على محافظات الوطن ينطبق عليها.
وأكد البيان ضرورة الوحدة للضغط على إسرائيل بكل الوسائل لإخضاعها بإجراء الانتخابات في القدس وبعد ذلك يترك القرار للشعب الفلسطيني لاختيار من يمثله.
وحيت حركة فتح موقف أهلنا في القدس الذين أثبتوا أنهم قادرون على كسر قرارات الاحتلال تجاه القدس عاصمة فلسطين .
وبدورها، أكدت حركة فتح / إقليم طولكرم وكافة أطرها التنظيمية والحركية، مساندتها ودعمها لكافة قرارات القيادة الفلسطينية الشرعية وعلى رأسها رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وقالت في بيان صحفي، أصدرته اليوم، سنبقى على الثوابت والدفاع عن القدس درة التاج العاصمة الأبدية لفلسطين، ولن نرضى بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة.
وشددت على أن القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، هي نبض هذا الشعب وتعمل على تحقيق أهدافه وآماله، ملتزمة بكل ما يطلبه شعبنا الصامد.
وأكدت فتح، في بيانها، أن سيادة الرئيس محمود عباس قالها بوضوح أنه سيبقى يسير على خطى الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات ولن يخون شعبه أو يتنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية أو يفرط بالحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني مهما اشتدت الضغوط والمؤامرات ومهما عظمت التضحيات، وان الأصوات التي تطالب بإجراء الانتخابات دون القدس لن يرحمها التاريخ وشعبنا العظيم.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمين عام حزب فدا صالح رأفت، إن قرار القيادة بتأجيل الانتخابات لحين ضمان إجرائها في القدس جاء لأنه لا يمكن للقيادة الفلسطينية أن تستسلم للإجراءات الإسرائيلية واتخذت قراراً بالتأجيل حتى تتمكن من انتزاع الحق الفلسطيني بإجراء الانتخابات في القدس.
وأوضح في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم، أن حكومة الاحتلال تتمسك بما يسمى صفقة القرن واتخاذها كافة الإجراءات على الأرض من قمع واعتداء على المرشحين واعتقال البعض منهم.
وتابع رأفت أن اجراء الانتخابات دون القدس تطبيق لصفقة القرن ولا يمكن الاستسلام لفرض الوقائع الإسرائيلية.
كما قال نقيب المهن الصحية أسامة النجار، إن القرار الذي اتخذته القيادة بتأجيل الانتخابات لحين ضمان إجرائها في القدس قرار صائب، وكان ينتظره الجميع في ظل واقع سياسي صعب.
وأضاف في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، اليوم، إن القدس ليست قضية واقع انتخابات بل قضية سيادية أولى وقرار القيادة هو تأكيد على عروبة القدس كونها عاصمة دولة فلسطين.
وتابع النجار “من يفكر أن تجري الانتخابات دون القدس هو مجرم بحق الشعب الفلسطيني ويتساوق مع صفقة القرن”، مؤكدا كل الدعم والاسناد من النقابات المهنية للقرار”.
ورحب اتحاد المعلمين، اليوم الجمعة، بقرار القيادة والفصائل تأجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان إجرائها في القدس.
وأوضح الاتحاد في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين على لسان أمينه العام سائد إرزيقات “القدس عنوان انتصارنا وصمودنا، ونحن مع قرار القيادة والفصائل لضمان مشاركة أهلنا في القدس”.
ومن جانبه، رحب اتحاد الهيئات المحلية بقرار القيادة والفصائل تأجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان إجرائها في القدس.
وقال نائب رئيس الاتحاد تيسير أبو سنينة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، “القدس عنوان القضية ودون القدس لا وجود للقضية الفلسطينية”، ويجب أن نمارس سيادتنا في القدس بكل الاشكال ولا يمكن اجراء انتخابات دون القدس لأنه يعني التنازل عنها سياسياً.
يذكر أن القيادة الفلسطينية، قررت تأجيل موعد الانتخابات لحين ضمان مشاركة أهلنا بالقدس، وذلك عقب اجتماع عقدته مساء الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس، دون الالتفات لرأي الشعب الفلسطيني أو الفصائل الفلسطينية الرافضة للتأجيل.