أعرب الفنان السوري رشيد عساف، عن سعادته بالأصداء التي حققها مسلسل “صقار” تأليف دعد ألكسان، وإخراج شعلان الدباس، والذي عُرض في شهر رمضان الماضي، حيث تلقى النتائج بسعادة غامرة، بعد مرحلة طويلة من الغياب عن الأعمال البدوية، منذ مسلسل “راس غليص”.
واعتبر رشيد عساف، أن “صقار” هو محاولة لإحياء العمل البدوي الذي يحبه الناس، ويتشوق له الجمهور، خاصة وأنه تم تقديمه بشكل غير تقليدي، وكسر القواعد التي تبنى عليها مثل هذه الأعمال، إذ يتضمن حالات مختلفة من المروءة، وانتصار الخير على الشر، والعادات الإيجابية البدوية، إضافة إلى اعتماد أسلوب جديد للصراع، يجذب الجمهور العربي لهذه النوعية من الإثارة، وانتظار ما سيحدث، مع تقدم أحداث العمل الذي استطاع أن يحظى بإعجاب الجمهور بكل مكان.
وحول الأنباء التي تحدثت عن وجود جزء ثان من العمل، قال عساف، إن هناك استكمالًا للعمل، وتم تصوير مشاهد كثيرة لم تعرض، وهو يعتمد على المراحل، إذ تم تصوير المراحل الأخيرة وبقي بضعة أيام لاستكمال التصوير، وجاء التوقف بسبب أزمة كورونا خلال العام الفائت.
وأضاف الفنان السوري، أن موعد استكمال التصوير لم يحدد بعد، والجمهور موعود باستكمال هذا العمل الذي يحمل الكثير من الأحداث الجميلة والشيقة.
وعن مسلسل “الباشا” واللقب الذي أطلقه عليه الجمهور تبعا لهذا العمل، أعرب عن سعادته أيضًا بما حققه من متابعات من قبل الجمهور، وقال إن العمل أخذ حقه من أجزائه، وعلى الرغم من مطالبة الجمهور بأجزاء أخرى لكن من وجهة نظره، أنه من الجميل أن يتوقف العمل وهو في قمة نجاحه، على عكس بعض الأعمال التي يصر صناعها على الاستمرار بأجزاء لها على الرغم من فشلها.
أما عن مسلسل “السجين” المنتظر في رمضان المقبل، والذي يؤدي بطولته رشيد عساف، قال إنه لا يمكنه أن يتحدث عن أي تفاصيل حوله، واكتفى بالقول، إنه عمل اجتماعي فكري سيتم تصويره في بيروت.
بعيدًا عن التصوير
من جانب آخر، وحول كيفية قضائه لوقته خارج أوقات العمل، كشف النجم السوري، أنه يحب المطالعة والقراءة ومتابعة نشرات الأخبار.
وقال: “مررنا بأوقات صعبة، وظروف قاسية بسبب جائحة كورونا، وأصبحنا حذرين جدًا بـ “المؤامرة الكبرى” وهكذا أفضل أن أسميها لأسباب عديدة، بدءًا من التباعد الذي خلقته بين الناس، ونهاية بالوصول إلى اللقاح”، كاشفًا أنه يتحضر لأخذ الجرعة الأولى منه.
وحول علاقته بمواقع التواصل الاجتماعي، أكد على عدم وجود أي حساب له على أي موقع، وكل صفحة تحمل اسمه فإن مؤسسها ينتحل شخصيته لغايات تخصه، ولا علاقة لرشيد عساف بها، بينما أشاد بالصفحات التي تحمل اسم الفانز، والتي يطلقها محبوه ولا يتواصلون مع الناس باسمه، ولا يدّعون إشرافه عليها، إنما أطلقوها من منطلق محبتهم له فقط.
وعن سبب بعده عن السوشال ميديا، قال إن هذه المواقع أصبحت عاملًا سلبيًا بالعلاقات بين الناس، وطريقة التعبير، على الرغم من أنها بدأت بداية حميدة، ولطيفة وما زالت مكانًا جيدًا لبعض الأشخاص الذين يدركون مسؤولية استخدامها، قبل أن تخرج جرعات سلبية وصفها بالسخيفة من قبل البعض من النشطاء، وأيضًا من قبل بعض الفنانين والفنانات، خاصة عبر تطبيق “تيك توك” بحسب تعبيره.
ونوه عساف إلى أن بعض الفنانات أصبحن يظهرن مفاتنهن -فقط- من أجل حصد الإعجابات، ومتابعات الناس، مؤكدًا أن هذه الحالة تذهب بنا إلى ميوعة أخلاقية لا تحمد عقباها.
وقال: “ياعيب الشوم، كل فنانة منهن تحاول أن تتبارى مع الأخريات من تستطيع جمع إعجابات أكثر من أجل جمع بعض المال”.
وأضاف بأن هناك البعض -أيضًا- ممن لجأ إلى تصوير نفسه ومنزله بكل الأوقات وبأدق تفاصيل يومياته، وحياته. مطالبًا إياهم أن يسعوا إلى تقديم مسلسلات مهمة، يعبرون من خلالها عن أنفسهم بطريقة محترمة، أفضل من كل ما أسماه هذه الترّهات والتفاهات، لأن التاريخ سوف يحاسبهم.
وفي السياق ذاته، تحدث عن بعض الفنانين الذين يلجؤون إلى الشتيمة، والمشاكسات عبر هذه المواقع، ظنًا منهم أنها تدفعهم إلى الشهرة أكثر، وهذا ما يرفضه عساف.
وأكد الفنان على أن أولئك الأشخاص ليسوا نجومًا، وليسوا في الصف الأول أو الثاني أو الرابع فنيًا، ووصفهم بأنهم على قارعة الطريق، وعلى هامش اللعبة الفنية، ولم يؤسسوا فنًا، لأن الذين ساهموا بصنع وتأسيس الفن عبر مراحله، معروفون على أرض الواقع والعمل.