قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، إن عملية إلغاء “دولرة” الاقتصاد العالمي باتت أمرا حتميا.
واقترح الرئيس الروسي، خلال اجتماع في موسكو مع الحكومة، مناقشة ميزانية روسيا للسنوات الثلاثة المقبلة، والتي قال إنها ينبغي أن تركز على التنمية وتنفيذ مشاريع بنية تحتية كبرى وتحفيز الأنشطة الاقتصادية.
وأضاف بوتين: “ما إن صارت عملية إنهاء الدولرة أمرا حتميا، حتى ظهرت خلافات حول ما يتعين التركيز عليه أكثر، وأين نوجه المزيد من الأموال وما إذا كان من الأفضل التوفير أكثر وخلق وسادة أمان”.
كما أكد الرئيس الروسي أن بلاده تتعامل بكل ثقة مع الضغوط الخارجية التي وصفها بـ “العدوان المالي والتقني من قبل بعض الدول”.
ولفت أيضا إلى أن حكومة بلاده نفذت على وجه السرعة تدابير وقائية فعالة وأطلقت آليات لدعم الصناعات الرئيسية والشركات المكونة للنظام وكذلك المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم.
وقال بوتين : إن جميع التدابير تهدف للحفاظ على الوظائف، وتوفير المساعدات للمواطنين الروس، خاصة للأسر التي لديها أطفال والمتقاعدين.
وأوضح الرئيس الروسي أنه “نتيجة لتنفيذ مجموعة التدابير هذه، لم نسمح بانخفاض حاد في الاقتصاد، واستقر التضخم بسرعة، فقد انخفضت نسبته اليوم إلى 14.5 بالمئة، بعد أن وصل إلى 17.8 بالمئة في أبريل / نيسان”.
وذكر بوتين أيضا أنه في أغسطس / آب الماضي، كثفت المصارف أعمالها، وهو إشارة جيدة تظهر نمو الأنشطة الاقتصادية.
وقال إن “سياسة الاقتصاد الكلي المسؤولة التي اتبعت في السنوات السابقة قد آتت أكلها في الأزمة ، والآن أصبحت حالة الميزانية الروسية أفضل بكثير من تلك الموجودة في اقتصادات مجموعة العشرين ودول البريكس ، وبالتالي من الضروري اتباع هذا الخط أكثر”.