أسس شاب ياباني قبل عشر سنوات تقريبا شركة لتأجير “الأقارب” للعائلات التي تحتاج إلى خدمات من هذا النوع، وأصبح اليوم أبا لـ35 طفلا، وفردا في 25 عائلة، بشكل مزيف.
وبحسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” فقد أطلق الشاب الثلاثيني اسم “فاميلي رومانس” على الشركة التي تعمل على تأجير أفراد العائلة، والأصدقاء، وتنامت شعبيته منذ ذلك اليوم.
وبدأت الفكرة عندما طلبت إحدى صديقات الشاب “إشي” منه الذهاب مع ابنها إلى الروضة لضرورة تواجد الوالدين عند تقديم طلب الالتحاق بها ولعب دور الوالد.
وتبلغ أجرة إشي 180 دولارا أمريكيا لكل أربع ساعات من خدمات شركته، ويمكنه تأمين أفراد آخرين ليكونوا أصدقاء، أو رفقاء للمشي، أو الدردشة، أو التسوق أحيانا، أو للمرافقة في الحفلات.
وأحيانا يستأجر كبار السن أفرادا ليقوموا بدور الأبناء والأحفاد الذين فقدوهم.
وأشار الشاب إلى أن دور الأب هو الأكثر شيوعا في بلد يعاني من مئتي ألف حالة طلاق سنويا، والكثير من الأسر لديها معيل واحد فقط.
وكشف أن بعض الأسر تطلب أبا حنونا، وأخرى أبا صارما، وأخرى أبا أنيقا.
وفي حالة الأطفال الصغار، فإنه يجب على الوالد المزيف أن يختلق بعض القصص التي تبرر غيابه السابق، لكن الجزء الأصعب هو عندما يضطر الوالد إلى وداع الطفل الذي لعب دور أبيه.
ويمكن للعاملين في شركة إشي خدمة خمس أسر على الأكثر، لكن إشي نفسه خدم 25 أسرة لأنه كان يعمل وحده في السابق.
ولعب إشي دور الأب لـ35 طفلا، ودور أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء في 69 علاقة أخرى.
وتشمل واجبات العامل في الشركة التوصيل إلى المدرسة صباحا، وحضور الاجتماعات، والمسابقات الرياضية، والحضور على العشاء في المساء، وينام إشي على سبيل المثال لـثلاث ساعات يوميا فقط.