ذكرت صحيفة (معاريف) العبرية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تواجه صعوبات في التأثير بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في كل ما يتعلق بالموقف من الاتفاق النووي مع إيران، على الرغم من الأهمية التي توليها إسرائيل لزيارة وزير الدفاع لويد أوستين اليوم في هذا التوقيت بالذات، باعتباره أعلى شخصية في إدارة بايدن تزور إسرائيل.
وينتظر أن يجري وزير الدفاع الأميركي، اليوم الأحد، محادثات مع نظيره الإسرائيلي، بني غانتس، ومع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصادر أمنية إسرائيلية لم يسمها، أن من المتوقع أن يعرض وزير الأمن الإسرائيلي، على نظيره الأميركي موقف إسرائيل المطالب بتعديل الاتفاق النووي مع إيران، وأن يشمل الاتفاق الجديد أيضاً مسألة النشاط الإقليمي لإيران في المنطقة.
إلى ذلك، لفت عدد من المواقع الإسرائيلية إلى أن هناك امتعاضاً وقلقاً إسرائيلياً من واشنطن، بسبب الكشف، أخيراً، عن الدور الإسرائيلي في ضرب السفينة الإيرانية الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، وما سبق أن كشفته قبل أسابيع صحيفة (وول ستريت جورنال) عن استهداف إسرائيل لعشرات السفن الإيرانية في عرض البحر منذ عام 2019.
وأشار موقع الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح الأحد، إلى أن غانتس سيتناول في محادثاته مع وزير الدفاع الأميركي جملة من المواضيع ذات الصلة بالتموضع الإيراني في سورية، ودعم إيران لـ”حزب الله”، والقلق الإسرائيلي من الانتخابات الفلسطينية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، واحتمالات فوز حركة “حماس” في هذه الانتخابات.
وقال تقرير لموقع الإذاعة الإسرائيلية إن “هناك تقديرات بأن تمتنع إسرائيل حالياً عن مواصلة التصعيد مقابل إيران، ولا سيما أن ردود إيران على تعرّض سفينتها للهجوم في البحر الأحمر، لم تطاول مباشرةً إسرائيل.
مع ذلك لا يستبعد أن يكون هدف زيارة وزير الدفاع الأميركي لإسرائيل اليوم، ممارسة الضغوط على تل أبيب لوقف التصعيد ضد إيران في المرحلة الحالية، خصوصاً بعد تصريحات كل من نتنياهو وغانتس، الأسبوع الماضي، بشأن رفض أي اتفاق مع إيران، واستعداد إسرائيل، لمواجهة التحديات والتهديدات التي تفرضها طهران على تل أبيب في أكثر من جبهة، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو عبر وكلائها في المنطقة.