أكد مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جيسون غرينبلات، أن خطة السلام الأميركية المستقبلية للشرق الأوسط ستكون “مفصلة للغاية”، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الجمعة لم يَكشف خلاله أي تفاصيل، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وعلى أثر الاجتماع المغلق الذي عقد في مقر الأمم المتحدة، أكد المندوب الكويتي لدى المنظمة الدولية منصور العتيبي أن غرينبلات “لم يُعط تفاصيل”، مضيفًا في المقابل أنه “كان هناك نقاش من جانبنا حول الخطة”.
وأكد غرينبلات أن خطة السلام لن يتم إعلانها إلا بعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية في 9 نيسان/أبريل وتأليف حكومة جديدة، وهي عملية قد تستغرق أشهرًا عدة.
وشدّد غرينبلات الذي يعمل على الخطة مع كل من جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي، وديفيد فريدمان السفير الأميركي في إسرائيل، على أن هذه الخطّة ستكون مفصلة في بُعديها السياسي والاقتصادي.
وقال “نعرف تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين، ونحن نعمل في هذا الإطار”.
ونقل أحد الدبلوماسيين عن غرينبلات قوله أيضًا إنه “عندما ستصبح رؤيتنا علنية، لن نرغب في تنفيذها منفردين، وسيكون هناك دور للأمم المتحدة واللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)”.
وأبدت دول مثل الكويت وإندونيسيا وحتى الصين، أسفها لعدم وجود مزيد من العناصر لتدعيم النقاش.
وقالت الكويت “تأسفون لأن الفلسطينيين يرفضون أن يرونكم، لكنّ القرارات بشأن (إعلان) القدس عاصمة لإسرائيل وخفض التمويل المتعلّق بهم، لا تُساهم في ذلك”.
وقطع الفلسطينيون اتصالاتهم مع البيت الأبيض بعد أن أعلن ترامب في 2017 اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
كما ناقش مجلس الأمن، بناء على طلب الكويت وإندونيسيا، قرار إسرائيل اقتطاع جزء من عائدات الضرائب التي يتم تحويلها إلى السلطة الفلسطينية. وجاء هذا القرار الإسرائيلي ردًا على تقديم السلطة مبالغ إلى عائلات الفلسطينيين المسجونين لدى الدولة العبرية بسبب تنفيذهم هجمات ضد مواطنين إسرائيليين.
وقال السفير الكويتي “هذه أموال فلسطينية. يجب ألا يقتطعوا منها”.