كشف الإعلامي الفلسطيني، أحمد سعيد، الاثنين، تفاصيل تهديده من قبل قاتل الفتاة “مادلين جرابعة”، وسط قطاع غزة قائلاً: “وينو نزلولي ياه والله لأعمل فيه”.
وأفاد “سعيد”، أنّ والد الفتاة الضحية مادلين “جرابعة”، قام بالتهجم على منزلي أثناء عدم تواجدي به، وقام بتهديدي على مسمع عائلتي وأهل المنطقة. حسب ما ذكر في “أمد للإعلام”
وقال، إنّ القاتل “جرابعة” قدم إلى منزلي، وهددني، فاتصل أشقائي علي وأخبروني بما حصل، وذلك بسبب مهاجمتي لموضوع مقتل الفتاة مادلين وإطلاق سراح والدها الذي قتلها بدم بارد.
وتابع، قمت على الفور بالاتصال هاتفياً باللواء توفيق أبو نعيم ومحافظ المنطقة الوسطى، وأخبرتهم بما حدث، حيثُ أكد أبو نعيم لي: “سأقوم بوقف الأمر فوراً”.
ونوّه، أنّه لم يقدم شكوى رسمية بناء على اتصاله المباشر مع اللواء أبو نعيم ومحافظ الوسطى، مشيراً إلى أنّ “القانون يساهم بالتفسخ بالنسيج المجتمعي صراحة، وأي شخص يستخدم القوة بعيداً عن القانون يجب محاسبته”.
وأشار، أنّا ضد الأعراف القبلية المؤيدة لشخص قاتل ملطخة يده بالدم تحت أي بند.
وشدد، نحن كصحفيين يجب أن تكون لنا كلمة بالحق، وأن نكسر حاجز الخوف والصمت في القضايا المسكوت عليها”.
وكان الصحفي “سعيد” كتب منشوراً عبر صفحته على “فيسبوك”، يعترض الإفراج عن قاتل ابنته، حيثُ كتب فيه: “بشكل عام وكله بالقانون الاعوج، ممكن المريض النفسي يغتصب بنته ولما يخاف ينفضح يقتلها، وكلها شهرين وبطلع و يدعي أنه بدافع عن شرفه، وبهوجة بعض المخاتير وبفنجان قهوة بطلع ولي الدم الهلس . لا وكمان بطلع بطل … اه يا بلد”.
كما اعترض الصحفي في منشور آخر، “بالعموم . طيب اسمحلي يا قاتل ابصق في وجهك . و ابلغك انك حيوان على شكل بشر . واسمحولي بالخروج عن النص . انت يا التافه يا زبالة كمان بتراجع الناس الي بتحكي عنك وبتهدد . وزعلان ؟ اتفو عليك يا قاتل . زعلت ؟ طب كمان اتفوووووو ؟ شكلك زعلت . يا دابة يا رخيص يا ( هامل)”.
وأكمل: “والي اعتذرلك كمان اتفوووووووووووو . الرجاء بصقة جماعية من كل المتابعين للقاتل المجرم الي قتل بنته بدم بارد . يا شبشب يا نعال يا بزيم يا رخيص . اتفووووووو . بتهدد الناس لانك قتلت امراة حنخاف منك ؟ عديم الشرف والرجولة . اتفوووووو”.
وكانت، قضية مقتل الفتاة مادلين نظمي الجرابعة في منطقة الزوايدة بالمنطقة الوسطى لقطاع غزة، أثارت غضبًا وتساؤلات واسعين، وسط إنكارٍ عائلي وصمتٍ رسمي.
ووصلت “مادلين” بعد ظهر الخميس في 28 مايو لعام 2020، حوالي الساعة الثالثة، إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، وعليها آثار ضرب وتعذيب كانت واضحة على جسدها، وصفت حالتها الطبية حينها بالخطيرة. وفق بيان للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان نقلًا عن مصادر طبية.
أفرجت الأجهزة الأمنية قبل عدة أيام عن الوالد القاتل، من سجونه في غزة، بعد عدة أشهر على مقتل المغدورة.
وقال سعيد: “كتبت عن عمليات القتل على خلفية الشرف، وعمليات القتل التي يتم تبريرها، الكثير من القضايا يقال إنها على خلفية شرف في نهاية القصة، تكتشف أنها على خلفيات أخرى”. حسب ما ذكر في تصريح لـ( دنيا الوطن)
وتابع سعيد: “كثيرون يستغلون القانون ويقدمون على ارتكاب جرائم القتل، الأمر الذي يساعد على تفكك النسيج المجتمعي”، مؤكداً على ضرورة تغيير القانون.
وأكمل سعيد: “كتبت بشكل عام، أن القتلة يجب محاسبتهم، وأنا كنت خارج البيت، جاء قاتل ابنته والذي أفرج عنه مع أربعة أشخاص إلى منزلي، وتحدثوا مع أخي وابني بالتهديد بالقتل، وإذا زلمة ينزل وراجل يجي يواجه راح نربيه ونعلمه الأدب وسحبوا حالهم وروحوا”.
واستطرد: “بعديها تواصلت مع وكيل وزارة الداخلية بغزة اللواء توفيق أبو نعيم، ووعدني مباشرة بإنهاء القصة، ويوقفهم عند حدهم، ومحافظ الوسطى، إياد سلمان، أنه راح يوقف القضية”.
وأكمل سعيد: “أي مساس بي أو بحياتي، سيكون مسؤولية هؤلاء، وفجر اليوم، اتصل بي رقم خاص تحدث جملة ورددها أنت حتموت، وعامل خاصية تغيير الصوت لكي لا يتم الاستدلال على الشخص، والنيابة يمكن لها أن تعرف التوقيت والاستدلال ومعرفة الشخص”.
وتابع سعيد: “أطالب بمحاسبة الناس التي تهجمت على منزلي ويكون الضرب بيد من حديد لأي انسان يحاول أخذ القانون بالقوة ويبعد عن القانون بأخذ حقه ولابد للحكومة أن تضرب بيد من حديد على كل إنسان يعتدي على الناس”.
وأضاف: “القانون يجب ألا يكون ظالماً بهذا الشكل للناس إلي بضيع حقها، وبنقتل بدون أي أسباب واضحة وتعديل القانون الذي يبيح القتل بادعاء خلفية الشرف، والمفروض يتم التحرك العاجل من الحكومة والنيابة لمحاسبة الأشخاص، الذي أقدموا على تهديدي بالقتل”.
وبدأت حملة تضامنية كبيرة فور كتابة منشور الصحفي الذي وجهه للواء توفيق أبو نعيم مسئول أمن حماس في غزة حيثُ كتب بعضهم قائلين:
عدنان علم الدين كتب: للأسف يا صديقي البلد غابه ولا مجال لقول كلمة الحق.
حمدي عدي غرد قائلاً: الصحفي أبو السعيد ، لا نامت أعين الغدارين من قبائل الجاهلية.
الشاب محمد البورنو نشر على صفحة أحمد سعيد قائلاً:
السيد مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء محمود صلاح في حكومة الأمر الواقع غزة، يجب الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الصحفي أحمد سعيد، وما يمارس عليه من بلطجة من قبل قاتل ابنته بعدما تم إطلاق سراحة بعدة أيام، وهناك من يتشدد معهُ ويتوعد الصحفي بالقتل والحرق وغيرها، كفانا معيش في الغاب، وشكراً”