اعتبرت حركة فتح أن كرة المصالحة الفلسطينية باتت الآن في ملعب حركة حماس، لافتةإلى أن المطروح الآن مواصلة تنفيذ اتفاق القاهرة الذي وقعت عليه عام 2017.
وقال المتحدث باسم فتح د. عاطف أبو سيف إنه :على حماس أن تقول ما هو موقفها من تنفيذ اتفاق 2017 وفق المقترحات والجداول الزمنية الجديدة.
وجدد التأكيد على موقف فتح بأن المسؤولين المصريين لم يقدموا ورقة جديدة للمصالحة، إنما استمعوا للحركتين، وقدموا مقترحات، لافتًا إلى أن حماس روجت لوجود ورقة.
واستبعد أبو سيف أن يكون هناك اتفاق مصري حمساوي في هذا الشأن، مؤكدًا أن حركته تنظر بإيجابية إلى الجهود والمقترحات المصرية.
وقال: ننظر بإيجابية للمقترحات على قاعدة أنها تقود لإنهاء الانقسام وليس إدارته، وأن تقوم الحكومة بالعمل بشكلٍ كامل في غزة لتقديم الخدمات لأهلنا هناك، وأن تكون المنطلق الأساس لمشروع المصالحة الأكبر ببناء منظمة التحرير والنظام السياسي.
وحول زيارة عضو مركزية فتح عزام الأحمد إلى القاهرة الأربعاء الماضي، بين أنها جاءت بناء على دعوة من المسؤولين المصريين لمناقشة قضايا، موضحا أنه ذهب واستمع إليهم.
وأكد أن حركته لا تقاطع حماس كونها شريك أساسي، منوها إلى أن فتح لا تريد الحوار الثنائي من أجل النقاش فقط، وأن نبين كل شيء جيد.
وذكر أن :كل شيء في غزة غير جيد، فهناك بطالة وفقر وأزمات أساسها بجانب الحصار والاحتلال، الحكم في القطاع، مشددا على ضرورة التكاتف مع حماس لإخراج غزة من هذا الوضع.
لقاء وطني
وبشأن الأنباء التي تحدثت عن نية القاهرة دعوة الفصائل الفلسطينية للقاهرة من أجل مناقشة المصالحة بحضور حماس وفتح، أكد أن “فتح لا تمانع ذلك، حال نجحت الجهود المصرية، ولكن على قاعدة أن نصل إلى تفاهمات تعرض على الكل الوطني من أجل أن تكون موقفا للجميع.
المجلس المركزي
وفيما يتعلق بجلسة المجلس المركزي المقرر عقدها مساء يوم الأربعاء المقبل، ذكر المتحدث باسم فتح أن عقدها غير مرتبط بأجندة المصالحة الفلسطينية، إنما دورة طبيعية من أجل الحفاظ على فعالية المؤسسات.
ولفت إلى أن :القيادة الفلسطينية مصرة على عدم تعطيل هذه المؤسسات وعدم رهن عقدها إلى “باروميتر” المصالحة، متوقعًا عقد جلسة أخرى للمركزي أيضًا بنهاية العام الحالي أو مطلع القادم.
وجدد ترحيب حركته بانضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي لمنظمة التحرير، وإعادة صياغة المجلس الوطني، لكن وفق القواعد المتفق عليها في الاتفاقيات.
وقال: حال تم التوافق على دخول من هم خارج المنظمة، سيصار إلى ترتيبات يتم خلالها عقد مجلس وطني بمشاركة حماس والجهاد، لافتا إلى أن هناك 10 من قيادات حماس مدعوين بشكل رسمي للمشاركة بالمجلس المركزي.
الخلاف مع الديمقراطية
وعبّر أبو سيف عن أسفه لخروج الخلاف مع الجبهة الديمقراطية إلى الإعلام، مؤكدًا أن فتح تنظر إليها كشريك في النضال ومنظمة التحرير.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق خلال لقاء جمع قيادة فتح والديمقراطية أمس في رام الله، على الاستمرار في المشاورات والاجتماعات حتى دورة المركزي، مؤكدًا سعي حركته لاحتواء الخلاف، وأن يتم كل شيء في المنظمة بالتوافق.
قرارات مهمة
وحول الجلسة المرتقبة، بين أنها “ستناقش كل القضايا، وكيف يمكن تمتين الجبهة للداخلية الفلسطينية في مواجهة التحديات و صفقة القرن وحماية شعبنا بغزة، والانتقال من سلطة إلى دولة.
وبين أن المركزي سيتابع قرارات ومواقف المجلس الوطني، ويسعى للنظر في تنفيذها.
وختم حديثه قائلا: المجلس المركزي سيتخذ جملة من القرارات المهمة الهادفة إلى تحصين الكيان السياسي الفلسطيني، وحماية المشروع الوطني، واستعادة المصالحة.