كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، اليوم السبت، أنّ سكان منطقة كرم أبو سالم المحاذية للسياج الفاصل جنوب قطاع غزّة، يشتكون من الأضرار الجسيمة التي تسببتها مسيرات العودة والبالونات الحارقة وإشعال إطارات المركبات.
ونقلت عن سكان منطقة كرم أبو سالم، قولهم: “إننا نعيش في غمامة سوداء، ولا يوجد أي شيء يوقف هذه الاحتجاجات”.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ الحياة التي يعيشها سكان منطقة “كرم أبو سالم” لا يمكن تحملها، زاعمةً أن سكانها لحق بهم أضرار جسيمة بسبب مسيرات العودة.
وأضافت: “بعد البالونات والطائرات الحارقة التي التهمت آلاف الدونمات، يعيش اليوم سكان كرم أبو سالم تحت غمامة سوداء بفعل الإطارات التي يتم إشعالها على الحدود”.
وبيّنت أن السكان أعربوا عن خشيتهم من اقتحام الفلسطينيين للحدود بسبب انعدام الرؤية لدى الجنود وأنظمة المراقبة، مُشيرةً إلى أنّ قائد منطقة غزة يهودا فوكس وصل أمس الجمعة إلى منطقة كرم أبو سالم لتهدئة السكان والوقوف إلى جانبهم.
وختمت الصحيفة تقريرها، بالقول: إنّ “لسان حالهم يقول الحياة هنا لا تطاق، والفلسطينيين يُديرون حياتنا على مزاجهم، يُشعلون الإطارات في أي وقت، ويُطلقون بالوناتهم وطائراتهم حسب ما يناسب وقتهم، وأصبحنا أسرى لدى حماس”.
عبّر سكان كيبوتس “كرم أبو سالم” المحاذي لجنوب قطاع غزّة، عن غضبهم الشديد من استمرار ظاهرة الإطارات والبالونات الحارقة، التي يُطلقها الفلسطينيون أثناء المشاركة بفعاليات مسيرة العودة الكبرى على حدود القطاع.
وكانت القناة “20” العبرية، قد نقلت الأربعاء الماضي، عن سكان كيبوتس “كرم أبو سالم”، قولهم: إنهم “يعانون منذ بدء المظاهرات من حالات إغماء وضيق تنفس وقيئ وأعراض أخرى، وذلك بسبب الدخان الكثيف الناتج عن اشتعال الإطارات”، مُشيرين إلى أنّهم على أعتاب هروب جماعي من الكيبوتسات والانتقال للعيش في أماكن أخرى.
يُشار إلى أنّ الشبان ابتكروا فكرة البالونات الحارقة التي يتم إطلاقها صوب مستوطنات الاحتلال في غلاف غزّة، في إطار الرد على إطلاق قوات جيش الاحتلال النار صوب المتظاهرين السلميين المشاركين بمسيرات العودة الكبرى على حدود قطاع غزّة الشرقية، عدا عن إشعال إطارات المركبات لحجب الرؤية عن الجنود.