سجلت الهند 3645 وفاة تأثّرا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، خلال 24 ساعة، بزيادة 350 عن اليوم السابق في حصيلة قياسية جديدة لهذا البلد الذي انتشر فيه الوباء بشكل واسع، في حين سجّلت البرازيل، خلال المدّة ذاتها، 3163 وفاة جديدة بالفيروس، فضلا عن أكثر من 79 ألف إصابة.
وارتفع عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس في الهند التي تشهد موجة حادة من انتشار المرض، إلى 204 آلاف و832.
وسجلت الهند نحو 380 ألف إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، في رقم قياسي عالمي جديد أيضا.
وفي نيسان/ أبريل وحده، أحصت البلاد أكثر من ستة ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19.
وهذه الزيادة الهائلة نسبت جزئيا إلى متحور هندي للفيروس، إلى جانب التجمعات الحاشدة في المناسبات السياسية والدينية، تسبب ضغطا هائلا على المستشفيات التي تعاني من نقص في الأسرة والأدوية والأكسجين.
وفي مقابلة مع صحيفة “إنديان إكسبريس” اعترف كبير المستشارين العلميين للحكومة، البروفسور كاي فيجاي راغافان أنه كان بإمكان الحكومة فعل المزيد للاستعداد لهذه الموجة الثانية.
وقال إن “الحكومة المركزية وحكومات الولايات بذلت جهودا كبيرة لتعزيز البنية التحتية للمستشفيات والرعاية الصحية خلال الموجة الأولى (…) لكن عندما تراجعت تلك الموجة قد يكون الشعور بخطورة الوضع تراجع أيضا”.
لكنه أضاف: “ببساطة ليس من الممكن تعزيز قدرات نظام الصحة العامة في عام واحد إلى مستوى يكفي للتعامل مع ما نشهده اليوم”.
والأزمة الصحية خطيرة، وبخاصّة في نيودلهي حيث يموت الناس على أبواب المستشفيات المزدحمة.
وفي البرازيل، أوضح بيان صادر عن وزارة الصحة، أنه تم خلال 24 ساعة تسجيل 3163 حالة وفاة ناجمة عن الإصابة بالفيروس، رفعت إجمالي العدد إلى 398 ألفًا و343 حالة.
كما أشار البيان إلى تسجيل 79 ألفًا و726 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 14مليونًا و521 ألفًا و289 إصابة.
أما عدد المتعافين فارتفع إلى 13 مليونًا و91 ألفًا و714 متعافٍ، بحسب البيان نفسه.
وشهدت البرازيل في الأسابيع الأخيرة ارتفاعات حادة وغير مسبوقة للإصابات الجديدة بفيروس كورونا، فضلا عن زيادات قياسية لمؤشر الوفيات.
وتحتل البرازيل المركز الثاني من حيث أكبر حصيلة للوفيات جراء الفيروس في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية، والثالث من حيث الإصابات بعد الولايات المتحدة والهند.
ومع ذلك تؤكد السلطات الصحية أن الإحصائية الرسمية قد تختلف بدرجة ملموسة عن الأعداد الحقيقية لأن الفحوص لم تشمل كل المصابين.
وحتى فجر اليوم الخميس، أصاب الفيروس أكثر من 150مليونا و209 آلاف شخص في العالم، توفى منهم أكثر من 3 ملايين و163 ألفا، بينما تعافى أكثر من 127 مليونًا و731 ألفًا.