أعلن البيت الأبيض أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، طلب في رسالة عقد اجتماع ثان مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في الوقت أعلن، اليوم الثلاثاء، أن بيونغ يانغ تبحث إعادة رفات المزيد من قتلى الحرب الكورية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن الرئيس ترامب تلقى رسالة من زعيم كوريا الشمالية بشأن ترتيب اجتماع ثان بينهما وإن البيت الأبيض يريد انعقاد الاجتماع.
ويبحث الزعيمان بالفعل برنامج بيونيانج النووي منذ قمتهما غير المسبوقة يوم 12 حزيران/يونيو الماضي، والتي وجهت لها انتقادات لأنها لم تقدم تفاصيل ملموسة تذكر بشأن كيفية التخلي عن برنامج الأسلحة النووية الذي يهدد الولايات المتحدة وما إذا كان كيم مستعدا لذلك.
وأبلغ ترامب الصحفيين، يوم الجمعة، بأن رسالة شخصية من كيم في طريقها إليه.
ووصفت ساندرز الرسالة بأنها “ودية” و”إيجابية“. وقالت للصحافيين إن عرضا عسكريا في بيونجيانج، يوم الأحد، يشكل علامة على التقدم في المحادثات لخلوه من أي صواريخ نووية طويلة المدى.
من جهته قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، إن عقد قمة ثانية بين ترامب وكيم أمر ممكن “حتما” بحلول نهاية العام، مستبعدا في الوقت نفسه أن يحضر الزعيم الكوري الشمالي اجتماعات الجمعية العامّة للأمم المتّحدة والتي سيحضرها ترامب في نهاية الشهر الجاري.
وبحسب العديد من المراقبين فإن جزءا من الإدارة الأميركية يعارض عقد قمة ثانية بين ترامب وكيم خشية أن يقدّم خلالها سيد البيت الأبيض للزعيم الكوري الشمالي تنازلات كبيرة من دون ان يحصل منه على تنازلات موازية.
بالمقابل فإن الجزء الآخر من المسؤولين في الإدارة يعتقدون أن كيم يفضل التفاوض مباشرة مع ترامب وأنه يمتنع عن انتقاد الرئيس الجمهوري مباشرة حتى في الوقت الذي تصف فيه بيونغ يانغ أسلوب المفاوضين الأميركيين بسلوك “أفراد العصابات”.
وفي إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، أعلن (البنتاغون)، أن مسؤولي البعثة العسكرية للأمم المتحدة في كوريا الجنوبية، يبحثون مع المسؤولين في بيونغ يانغ إمكانية إعادة النظام الكوري الشمالي رفات المزيد من قتلى الحرب الكورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل روب مانينغ، إن وفداً يقوده الجنرال الأميركي مايكل مينيهان، رئيس أركان قيادة الأمم المتحدة في كوريا (يو أن سي)، التقى الجمعة مسؤولين كوريين شماليين في قرية بانمونجوم الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي إن “المشاركين ناقشوا الجهود العسكرية لدعم أي إعادة محتملة للرفات في المستقبل”.
وكانت كوريا الشمالية سلمت الولايات المتحدة في تموز/يوليو 55 صندوقا لرفات جنود، يرجح أنهم أميركيون، قتلوا في الحرب الكورية (1950-1953)، وذلك بموجب اتفاق تم بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي، خلال قمتهما التاريخية في سنغافورة في حزيران/يونيو.
وقتل أكثر من 35 ألف أميركي في شبه الجزيرة الكورية أثناء الحرب، ولا يزال نحو 7700 منهم يعتبرون في عداد المفقودين من بينهم 5300 في كوريا الشمالية.