سجلت الهند، اليوم الجمعة، أكبر حصيلة يومية من إصابات كورونا على مستوى العالم لليوم الثاني على التوالي، إذ تجاوزت 330 ألفا، بينما يكافح النظام الصحي المنهك لاستيعاب المصابين ومواجهة حوادث متكررة.
وقفزت الوفيات من جراء فيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى مستوى قياسي، حيث قالت وزارة الصحة إنه تم تسجيل 2263 وفاة.
وحذر المسؤولون في شمال وغرب البلاد، بما في ذلك العاصمة نيودلهي، من أن معظم المستشفيات أصبحت كاملة العدد وتواجه خطر نفاد الأكسجين.
وجاءت الزيادة في الحالات بينما اندلع حريق في مستشفى بإحدى ضواحي مومباي يعالج مرضى “كوفيد 19″، وأودى بحياة 13 مريضا الجمعة، في أحدث حادث تتعرض له منشأة مكتظة بالمصابين بفيروس كورونا في الهند.
ويوم الأربعاء، توفي 22 من مصابي “كوفيد 19” في مستشفى حكومي في مهاراشترا، بعد انقطاع إمدادات الأكسجين إثر تسرب في الخزان، كما توفي ما لا يقل عن 9 مصابين في حريق اندلع في أحد مستشفيات مومباي في 26 مارس الماضي.
وسجلت الهند 332730 إصابة يومية جديدة الجمعة، مقارنة مع 314835 الخميس، عندما بلغت الإصابات رقما قياسيا تجاوز أعلى عدد إصابات عالمية في يوم واحد، سجلته الولايات المتحدة في يناير، عندما رصدت 297430 إصابة.
وأصبحت إمدادات الأكسجين الطبي وأسرة المستشفيات شحيحة، حيث وضعت المستشفيات الكبيرة إعلانات قالت فيها إنها ليس لديها أي متسع للمزيد من المرضى، وتم نشر الشرطة لتأمين إمدادات الأكسجين.
ونشرت شركة “ماكس هيلث كير”، التي تدير شبكات مستشفيات في شمال وغرب الهند، استغاثة على “تويتر”، الجمعة، لطلب إمدادات أكسجين طارئة لمستشفياتها في دلهي.
وبدأت الهند، وهي منتج رئيسي للقاحات، حملة تطعيم لكن لم يتلق اللقاح حتى الآن سوى نسبة ضئيلة من السكان.
وأعلنت السلطات أن اللقاحات ستكون متاحة لجميع من تتجاوز أعمارهم 18 عاما بدءا من الأول من مايو، لكن خبراء يقولون إنه لا يوجد ما يكفي لتطعيم الأشخاص المؤهلين وعددهم 600 مليون.