لماذا تنظر موسكو إلى مكاسب طالبان في أفغانستان بصورة إيجابية؟

لماذا تنظر موسكو إلى مكاسب طالبان في أفغانستان بصورة إيجابية؟
لماذا تنظر موسكو إلى مكاسب طالبان في أفغانستان بصورة إيجابية؟

قالت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية إن روسيا تنظر إلى التقدم العسكري الذي تحققه حركة طالبان المتمردة في أفغانستان على أنه يمثل العديد من المزايا بالنسبة للكرملين.

وأضافت، في تقرير نشرته اليوم الاثنين: “في الوقت الذي يستمر فيه تقدم طالبان في أفغانستان، فإن الكرملين ينظر إلى تلك الانتصارات العسكرية للحركة المتمردة على أنها مزايا محتملة لموسكو”.

وأضافت: “طالبان مصنفة رسميا على أنها منظمة إرهابية في روسيا، ولكن موسكو تنظر إليها على أنها أقل شرا مقارنة بآخرين، مثل تنظيم داعش، الذي يمكن أن يزدهر مع قيام الولايات المتحدة بسحب قواتها من أفغانستان”.

وتابعت: تخشى روسيا من أن “التطرف الإسلامي” يمكن أن ينتشر في الجمهوريات السوفييتية السابقة وسط آسيا، على حدودها الجنوبية، ما يمكن أن يشعل حركات التمرد المحلية، والعمليات المتبادلة مع المتطرفين في شمال القوقاز.

وأردفت الصحيفة: “تم إلقاء اللوم في الهجمات الإرهابية في روسيا على متطرفين من دول آسيا الوسطى، مثل أوزبكستان، التي لديها جاليات مهاجرة كبيرة في موسكو ومدن أخرى. يعتقد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أن الأعمال العدائية في أفغانستان تفتح أبوابا أمام إرهابيي تنظيم داعش”.

وأشارت إلى أن روسيا ترى أن إرهابيي داعش يتسللون من ليبيا وسوريا إلى أفغانستان، وسط تجاهل الولايات المتحدة، التي تغض الطرف عن ذلك. وقال زامير كابولوف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص إلى أفغانستان، إن هيمنة طالبان المتزايدة على أفغانستان يمكن أن تؤدي إلى إزالة وجود الجماعات المتطرفة.

وأضاف كابولوف: “حقيقة سيطرة طالبان على مناطق بشكل متصاعد في أفغانستان لها جانب إيجابي، لأن معظم هذه الجماعات المتطرفة لا تركز على الشؤون الداخلية، بل على آسيا الوسطى أو باكستان أو إيران. طالبان، التي سيطرت على هذه المناطق، تمثل العدو اللدود لهذه الجماعات”.

وبحسب (ذي تايمز) فإن بعض المحللين يرون أن استراتيجية موسكو تتعلق أكثر بتعزيز دورها كضامن للأمن في آسيا الوسطى، حيث تأمل في كبح النفوذ الغربي والصيني.

وختمت: “باستخدام وكلاء إقليميين، مثل رمضان قديروف في الشيشان، نجحت موسكو عمليا في القضاء على التطرف في شمال القوقاز، وإنهاء الهجمات الإرهابية التي ابتليت بها موسكو ومدن أخرى في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. بوتين لا يريد العودة إلى هذا الزمن مرة أخرى”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن