صوت فلسطين: قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني: إن التأجيل الأمريكي المتواصل لإعلان ما تسمى “صفقة القرن” يؤكد أن المشروع الأمريكي، يستند لمسارين، الأول: محاولة فرض الرؤية الأمريكية الإسرائيلية فعلياً وعملياً على الأرض، فيما يتمثل المسار الثاني: بخلق مناخ إطار إقليمي للتسوية أساسه التطبيع.
وتعقيباً على تصريحات غرينبلات التي قال فيها: إن إعلان ما تسمى “صفقة القرن” سيكون بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية شدد مجدلاني في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، اليوم الثلاثاء، على أن المهم ليس فيما ستعلنه الإدارة الأمريكية من وثائق، وإنما الأهم من ذلك، هو المناخات والأجواء لتمرير المشروع الأمريكي الإسرائيلي أحادي الجانب.
وقال مجدلاني: إن ما تحدث عنه غرينبلات حول ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة ليس مستغرباً، وهو جزء من موقف الفريق الصهيوني غرينبلات فريدمان كوشنير، والذي يعبر عن التحالف الاستراتيجي ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشار مجدلاني إلى أن التراجع في المشاركة الرسمية الإسرائيلية بورشة البحرين، إن تم بالفعل، فإن سببه هو رد الفعل الفلسطيني القوي، الذي شكل عاملاً ضاغطاً على الدول العربية، التي أعلنت المشاركة، بصرف النظر عن مستوى المشاركة.
وأوضح مجدلاني، أن موقف القيادة وإصرارها على عدم المشاركة في الورشة، التي دعت لها الولايات المتحدة في البحرين، باعتبار ذلك تنكراً لحقوق شعبنا، أفرغ هذه الورشة من محتواها، ولم تعد لها أي قيمة، مجدداً التأكيد على أنه لا قيمة لأي مؤتمر أو فعالية سياسية أو اقتصادية، تعقد باسم شعبنا ما لم يكن هناك مشاركة فلسطينية.
وشدد مجدلاني على أهمية الجهد الدبلوماسي الفلسطيني بقيادة السيد الرئيس، والحراك الشعبي، وعلى مستوى القوى والأحزاب السياسية العربية التي تعبر عن رفضها للمشروع الأمريكي ولورشة البحرين، مبيناً أن لهذا العمق السياسي العربي أهمية ينبغي ألا تغيب عنا كونها الحاضنة الرئيسية للثورة الفلسطينية
المعاصرة.