صادقت المحكمة العليا الإسرائيلية “بكاتس” على طرد سكان 8 قرى في منطقة مسافر يطا جنوبي شرق الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة من منازلهم بحجة تواجدهم في منطقة تدريبات عسكرية.
وذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية أن المحكمة ردت بذلك التماسات قدمها سكان تلك القرى وقبلت موقف جيش الاحتلال بأن تلك المناطق هي مناطق تدريب رقم 918 وتم الإعلان عنها كمناطق عسكرية مغلقة عام 1981.
وقالت إن المحكمة أعطت بذلك الضوء الأخضر لتهجير سكان القرى الثمانية وإلى الأبد لصالح التدريبات العسكرية للجيش في المنطقة.
وأوضحت أن قضاة المحكمة رفضوا التماسات سكان تلك القرى بأنهم سكنوا تلك المنطقة قبل عام 1981، وأنه فرض عليهم دفع غرامة لدولة الاحتلال بدل نفقات قضائية بقيمة 20 ألف شيقل لكل منهم.
وادعى رئيس الجلسة القاضي دافيد مينس أن المنطقة لم تكن بها مساكن دائمة غداة الاعلان عنها كمنطقة تدريبات واستدل بعدم وجود مبان دائمة بصور جوية التقطت قبل عام 1980 لتلك المنطقة.
بينما جاء على لسان الملتمسين سكان تلك القرى بأنهم يعيشون في تلك المنطقة قبل الاحتلال عام 1967، وأن ما يجري هو تطهير عرقي لوجودهم في المنطقة لصالح مستوطنة “سوسيا” القريبة.
فيما سمح الجيش لسكان تلك القرى بدخول أراضيهم خلال شهر من كل عام بالتزامن مع الأعياد اليهودية.
في حين عقبت “جمعية حماية المواطن” على القرار واصفة إياه بالخطير جداً في تداعياته ويهيء الأرضية لطرد نحو ألف فلسطيني مع أولادهم من منطقة مسافر يطا جنوبي الخليل بعد 22 عامًا من المعارك القضائية على الأرض.
أما رئيس مجلس قرى مسافر يطا نضال يونس فقد عقب على القرار قائلاً إنه “قرار أيديولوجي لا يمت للعدل بصلة وأنه قرار خطير جداً خرج من الغرف المظلمة”.
وأضاف ” الشعور صعب جداً ومنذ البداية لم تكن آمال كبيرة بالمحاكم الإسرائيلية”.