نجحت “حملة 100 مليون وجبة”، وهي الأكبر في المنطقة لإطعام الناس في 30 دولة عربية وآسيوية وأفريقية، في الأسبوع الأول منذ انطلاقها في جمع ما يعادل 78 مليون وجبة وتحقيق 78% من أهدافها، لتوفير 100 مليون وجبة طعام في المجتمعات الأقل دخلاً من خلال مساهمات وتبرعات مؤسسية وفردية من مختلف القطاعات.
وتدفقت التبرعات على “حملة 100 مليون وجبة” منذ الساعات الأولى التي أعقبت إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن إطلاقها بهدف توفير الدعم الغذائي للمحتاجين من الأفراد والأسر المتعففة في 30 دولة خلال شهر رمضان الفضيل.
وبمرور الأسبوع الأول من بدء الحملة، تجاوز إجمالي التبرعات الواردة لها نصف المساهمات المطلوبة لتوفير تكاليف توفير الطرود الغذائية التي تعادل “100 مليون وجبة” طعام للمحتاجين في الدول التي تغطيها الحملة.
وسجلت الحملة بعد أسبوع من إطلاقها تفاعلاً اجتماعياً ومؤسسياً واسعاً عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي, وتطبيقات التراسل الفوري، وأنتجت حراكاً خيرياً مجتمعياً شاملاً. وأثنى الجمهور على الحملة وأهدافها الإنسانية، داعين للمساهمة المكثفة فيها، فيما تبادلوا مقطع الفيديو الخاص بالإعلان عن الحملة.
وعكس التفاعل الكبير مع الحملة قيم التضامن والعطاء والتراحم والتكافل المتجذرة في مجتمع الإمارات الحريص بمختلف فئاته على مد يد العون، وإغاثة ودعم المحتاجين والمنكوبين ونشر الخير، والتخفيف من تأثيرات الأزمات والكوارث والتحديات والمعاناة لمختلف شعوب العالم دون تمييز بين عرق أو دين أو منطقة.
وتوالت تباعاً مساهمات المتبرعين النقدية من الأفراد ورجال الأعمال والشركات والمجموعات التجارية ومجتمع الأعمال والمؤسسات الحكومية والخاصة والفعاليات الاقتصادية والخيرية وهيئات العمل المجتمعي والإنساني، من داخل الدولة وخارجها عبر قنوات التبرع الأربع التي خصصتها الحملة.
المحتويات
ربع قرن من العمل الخيري
وتنفذ مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية منذ انطلاقتها الأولى قبل حوالي ربع قرن عام 1997 مشاريع محلية ودولية في مجال الإغاثة والرعاية الصحية والدعم الاجتماعي والتعليم ورعاية الأيتام.
برامج محلية
وتشمل المشاريع المحلية للمؤسسة على مستوى الدولة البرامج الصحية، والمساعدات المالية، والبرامج التعليمية، وزكاة الأموال، وبطاقات المواد الغذائية والمير الرمضاني، والبناء وصيانة المساكن، والمشاريع الموسمية، والشراكة المجتمعية.
إغاثة دولية
وعلى المستوى الدولي، قامت المؤسسة بالعديد من المشاريع الإغاثية وقدمت مئات الأطنان من المساعدات ونفذت المشاريع الخيرية في أكثر من 40 دولة، سواء منها بناء البيوت لأصحاب الهمم في المجتمعات الأقل دخلاً، أو توفير المساعدات للمتضررين من الزلازل كما في هاييتي وباكستان، أو إغاثة المجتمعات المتضررة من كارثة التسونامي في دول جنوب شرق آسيا، أو توفير عشرات سيارات إسعاف المجهزة بالمستلزمات الطبية، كما في السودان وليبيا، إضافة إلى بناء المدارس وتأهيل الجامعات وتوفير أجهزة الحاسوب فيها كما في كوسوفو وطاجيكستان والعراق، وحفر الآبار للمتضررين من موجات الجفاف كما في دول القرن الإفريقي مثل الصومال وجيبوتي.
من أجل الإنسان
وتسعى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى مساندة الفقراء والمرضى والأرامل والأيتام والمحتاجين والمنكوبين حول العالم.
وترسخ المؤسسة المبادئ الإنسانية السامية في عمليات الإنقاذ والغوث الدولية في المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية أو من ويلات الحروب ومساعدة الفقراء فيها بشتى أشكال المساعدات الممكنة كبناء المدارس والمستشفيات ودور العبادة والمرافق العامة لخدمة المجتمعات، أو دعم مبادرات إقليمية لإطعام الطعام مثل “حملة 100 مليون وجبة”.