قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل عمرو إن “أهداف اتفاقية أوسلو دمرت وبقيت القيود”.
وفي ذكرى مرور ربع قرن على توقيع اتفاقي أوسلو، أكد عمرو في حديث لقناة “الميادين” الفضائية أن الجانب الفلسطيني قدّم كل ما طلب منه في اتفاق اوسلو لكن اسرائيل لم تقدم سوى قبول التفاوض.
وإذ أشار عمرو إلى أن هناك “اعتراف فلسطيني صريح وواضح بأن اتفاق أوسلو فشل”، اعتبر عمرو أن الرئيس محمود عباس “لا يستطيع الغاء الاتفاقية نتيجة القيود المفروضة على السلطة”.
وكشف عمرو أن الرئيس الراحل ياسر عرفات فكر جدياً بالتخلي عن خيار أوسلو لكنه قوبل بأبواب مغلقة من القادة العرب، وفق تعبيره.
عمرو لفت إلى أن الشارع الفلسطيني يحتاج إلى قيادة “لمواجهة ممارسات الاحتلال والفصائل تعاني من حالة الجمود”.
“ما يجري في المحيط العربي من أحداث شكل حالة إحباط عند الفلسطينيين”، قال عمرو وأضاف “العمق العربي للقضية الفلسطينية أصبح ضعيفاً”.
بالتوازي، أكد عمرو أن الجانب الفلسطيني “لن يستسلم لهذا الواقع العربي والدولي بشأن التعامل مع قضيته”.
وحول الوضع الفلسطيني الداخلي، رأى عمرو أنه “يجب اللجوء إلى صناديق الاقتراع لانتخاب قيادة فلسطينية جديدة”، خاتماً بالقول إن “كل الآليات التي تم اعتمادها بخصوص المصالحة فشلت حتى الآن”.
وفي الـ 13 من أيلول/سبتمبر 1993، وقّعت اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بالرئيس الراحل ياسر عرفات واسرائيل ممثلة برئيس وزرائها وقتها اسحاق رابين، وذلك في البيت الأبيض الأميركي بحضور رئيس الولايات المتحدة آنذاك بيل كلينتون.