بقلم الكاتبة: تمارا حداد
نسمع بين الفينة والاخرى ان حادثاً اودى بحياة فرداً او عائلة او تسبب باضرار جسيمة سواء اكانت مادية او بشرية، ونلاحظ ان هناك ارتفاعاً في عدد الحوادث تزداد عاماً بعد عام نتيجة الارتفاع في عدد السكان في المحافظات وعدم موائمة البنية التحتية للتتناسب مع الازدياد في عدد السكان، الامر الذي يسبب الحوادث وينتج عنها ضحايا وجرحى.
عام 2010 كانت عدد حوادث الطرق 5408 بينما وصل العدد عام 2018 الى 12829، نتج عنها 9436 اصابة و125 وفاة، حيث تركزت الحوادث في محافظة رام الله بنسبة 29% تليها محافظة نابلس بنسبة 21% ثم محافظة جنين بنسبة 11%، وأعلى نسبة حوادث خلال شهر تموز بنسبة 10.2% يليها شهر حزيران بنسبة 9.65% ثم شهر آب بنسبة 9%، وبلغ عدد الحوادث داخل السيطرة 8539 بنسبة 67% وخارج السيطرة 4293 بنسبة 33%.
يعود الازدياد في نسبة الحوادث الى عدة اسباب اهمها:-
1- الدخول بعكس السير وكان عدد الحالات 152.
2- عدم الامتثال للاشارة الضوئية، عدد الحالات 173.
3- عدم امتثال لاشارة تمهل، عدد الحالات 173.
4- التحرك من الوقوف، عدد الحالات 331.
5- التجاوز الخاطئ، عدد الحالات 355.
6- عدم السير على اليمين، عدد الحالات 437.
7- عدم اعطاء حق الاولوية، عدد الحالات 628.
8- الرجوع للخلف، عدد الحالات 736.
9- السرعة الزائدة، عدد الحالات 753.
10- الالتفاف الخاطئ، عدد الحالات 1367.
11- انحراف عن مسلك السير، عدد الحالات 1483.
12- عدم المحافظة على المسافة، عدد الحالات 2264.
كان توزيع عدد الحوادث حسب المحافظة لعام 2018، ففي محافظة رام الله والبيرة وصل العدد الى 3763، وفي نابلس وصل العدد الى 2678، وفي جنين وصل الى 1470، وفي الخليل وصل الى 1396، وفي طولكرم وصل الى 599، وفي بيت لحم وصل الى 891، وفي ضواحي القدس وصل الى 555، وفي اريحا وصل الى 364، وفي طوباس وصل الى 346، وفي قلقيلية وصل الى 385، وفي سلفيت وصل الى 383.
وبلغ عدد حوادث الوفاة خلال عام 2018( 111) حادث موزعة 74 حادث داخل السيطرة و51 خارج السيطرة، وبلغت عدد الوفيات 125 وفاة موزعة 97 ذكر و 28 انثى، عدد حوادث الوفاة المشترك بها مركبات غير قانونية 19 حادث واعلى عدد حوادث كان بالخليل 12 حادث يليها رام الله وبيت لحم حادثين وجنين نابلس وضواحي القدس حادث واحد.
فالازدياد المستمر في نسبة الحوادث يحتاج الى حلول جذرية من اجل الوصول الى مجتمع آمن من الحوادث المرورية وذلك عن طريق تعزيز الوعي والثقافة المرورية من خلال الاسرة والمدارس والجامعات، واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز المفهوم المروري وانشاء فرق متطوعين وبالتحديد في المناطق التي لا تخضع للسيطرة الفلسطينية لتنظيم حركة المرور.
والزام الذين يحصلون على رخص شخصية اجتياز دورة للتوعية المرورية وخاصة للأعمار ما بين 18-24 عام، وتكثيف الحملات المرورية في جميع المحافظات وخاصة في المحافظات الاعلى في حوادث الطرق وهي ( رام الله ، نابلس ، جنين ) وان تقوم ادارة المرور في الشرطة بزيادة عدد اكبر لهم في الشوارع .
ومن الطرق التي تُخفف من نسبة الحوادث توفير وسائل للنقل العام بين المحافظات وداخل المدن، واعادة تقييم وتصميم الطرق لتتواءم مع المواصفات العالمية وهي من مسؤولية البلديات، ووضع المطبات وفق مقاييس هندسية تضمن سلامة المركبات.
استحداث طرق خارجية دائرية حول المدن الرئيسية، وتفعيل دور النقاط الذي تم اقراره، تفعيل الدور العشائري في المناطق التي لا تخضع للسيطرة الفلسطينية للقضاء على ظاهرة المركبات غير القانونية، وهناك طريقة تستخدمها بعض الدول المتقدمة في شرق آسيا وهي خصخصة الطرق السريعة للتخفيف من الحوادث المرورية والوصول الى مجتمع آمن.