قال الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، “حسن نصر الله”، إن السفير السعودي في بلاده “وليد بخاري” كان “أنشط ماكينة انتخابية”، خلال الانتخابات التي جرت الأحد الماضي.
وفي كلمة له، تعليقا على نتائج الانتخابات، رد “نصرالله”، على ما سماها “كذبة الاحتلال والتدخل الإيراني”، مشيرا إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى “ديفيد شينكر”، والدور الأمريكي في لبنان، وجولات السفيرة الأمريكية “دوروثي شيا”، على صناديق الاقتراع وتشكيل السفارة الأمريكية اللوائح ودفع مئات ملايين الدولارات.
وأضاف: “أما السفير السعودي في لبنان فكان أنشط ماكينة انتخابية، وكان يدفع الأموال ويصرح ويتحدث”.
ثم تساءل: “هل رأيتم السفير الإيراني في هذا المشهد؟ أو أي موظف في السفارة الإيرانية يتدخل؟”.
وزاد: “أين هو الاحتلال الإيراني في حين أنكم فزتم وما شاء الله”.
وسلّم “نصرالله”، بخسارة جماعته الشيعية وحلفائها الأغلبية البرلمانية، لكنه قال إنه لا يسع أي فريق أن يدعي أنه حازها.
الأمين العام لـ #حزب_الله السيد حسن #نصرالله: هل شاهدتم لمرة واحدة السفير الإيراني في الانتخابات أو أي موظف في السفارة الإيرانية يتدخل؟#لبنان_انتخابات_الخيارات pic.twitter.com/Civ1gjxr1P
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 18, 2022
وحصل “حزب الله” وحلفاؤه على 62 مقعدا من أصل 128 في البرلمان في اقتراع الأحد، مقارنة مع الأغلبية التي حققوها في 2018 عندما حصلوا على 71 مقعدا.
وحافظ “حزب الله” وحركة “أمل” المتحالفة معه على سيطرتهما على 27 مقعدا مخصصة للشيعة، لكنهما خسرا بعض أقدم حلفائهما من السياسيين الدروز والمسيحيين والسنة.
وقد تصبح هذه الخسارة “هدية للسعودية”، التي يغلب عليها السنة، إذ تتيح لها فرصا جديدة لإعادة توطيد النفوذ في بيروت.
• تغريدة للسفير السعودي في لبنان تزامنا مع صدور نتائج للانتخابات النيابية تثير تفاعلا كبيرا (شاهد)
كما تركت النتائج البرلمان منقسما إلى عدة معسكرات، لا يتمتع أي منها بأغلبية مطلقة، ما يزيد من احتمالات الشلل السياسي والتوتر الذي قد يؤخر الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها لإخراج لبنان من الانهيار الاقتصادي الذي يراوح فيه.
ومع انقسام البرلمان، فمن الصعب على “حزب الله” وحلفائه توجيه جدول أعمال تشريعي يتضمن انتخاب رئيس يخلف الرئيس “ميشال عون”، وهو مسيحي متحالف مع “حزب الله”، في وقت لاحق من هذا العام.