كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث نشرت تقريرًا، مساء يوم الإثنين، كشفت فيه عن أن ريك جيتس، مستشار حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية، طلب من شركة استخبارات إسرائيلية تصميم هويات مزيفة؛ لزيادة عدد الناخبين في صناديق الاقتراع.
وقالت الصحيفة، إن جيتس الذي اعترف بارتكابه مخالفات في الحملة الانتخابية، أمام لجنة المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، قام بتصميم خطة ضخمة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تشويه سمعة وزيرة الخارجية السابقة، منافسة ترامب في الانتخابات عن الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون.
وأوضحت “نيويورك تايمز”، أن الخطة شملت حملة ممنهجة ضد منافسي ترامب من الحزب الجمهوري أيضًا، مثل حاكم ولاية أوهايو جون كيسيك، وعضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو، مشيرةً إلى أن أنه طلب دعم شركة الاستخبارات الإسرائيلية “Psy-Group”، لتصميم أكثر من 5 آلاف هوية مزيفة لناخبين وهميين.
وكانت الصحيفة الأمريكية أشارت في شهر أغسطس، إلى لقاء أعضاء كبار في حملة المرشح آنذاك دونالد ترامب، بمن فيهم ابنه دونالد ترامب الابن، مع مجموعة صغيرة من الأشخاص من الشرق الأوسط، قبل ثلاثة أشهر من انتخابات نوفمبر 2016، وعرضوا مساعدة ترامب للفوز في السباق ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وأضافت الصحيفة أن المجموعة تضمنت متخصصا إسرائيليا في التلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي، وإريك برينس، وهو متبرع جمهوري والرئيس السابق لشركة الأمن الخاصة “بلاك ووتر” وشقيق بيتسي ديفوس وزيرة التعليم الأمريكية.
ووفقًا للتقرير، فقد عُقد الاجتماع الذي وقع في 3 أغسطس 2016 في برج ترامب بمانهاتن في المقام الأول لتقديم المساعدة لفريق ترامب، وإقامة علاقات بين حضور الاجتماع والمقربين من ترامب.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الخبير الإسرائيلي، جويل زامل، أكد “قدرة شركته في مساعدة حملة ترامب، كما أن شركته وضعت بالفعل عرضًا بملايين الدولارات لتقديم خدمات للتلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في انتخاب ترامب”.
وطبقًا لتقرير نيويورك تايمز، فإن الشركة وظفت العديد من ضباط المخابرات الإسرائيليين السابقين، ومتخصصة في جمع المعلومات وتشكيل الرأي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، كما يعد “زامل” المدير المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة التحليل الجيوسياسي والاستشارات التجارية “ويكي ستارت”.
وتابع التقرير أن الخطة تضمنت استخدام الآلاف من حسابات وسائل التواصل الاجتماعية الوهمية، للترويج لترشيح ترامب على منصات مثل “فيس بوك”.