أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤولين بارزين في حركة حماس بان الاجتماعات المكثفة التي أجرتها بعثة حماس بالقاهرة مع المسؤولين المصريين منعت تصعيد وتدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة بالوقت الراهن.
أعضاء البعثة التي شارك بها نائب المكتب السياسي للحركة صالح العاروري اشتكوا امام المخابرات المصرية بان إسرائيل ردت بالقوة المفرطة للمظاهرات بالقرب من السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة الجمعة الماضية، حيث اسشتهد سبعة فلسطينيين، وقالوا ان “الجيش الإسرائيلي كان ينوي الحاق الضرر بعدد كبير من الشبان الذين اقتربوا من السياج الحدودي حتى يجبروا الذراع العسكري لحركة حماس وباقي الفصائل بالقطاع بالرد وجر قطاع غزة الى جولة قتال واسعة”.
وقال مصدر سياسي في حركة حماس لصحيفة هآرتس بان:”التنظيم يسعى مجددا اقناع الجانب المصري للمضي قدما باتفاق تهدئة غير متعلق بالمصالحة الفلسطينية. وجاء الطلب في اعقاب وثيقة مصرية تتبنى بشكل أساسي موقف السلطة الفلسطينية، بانه يجب التقدم بالمصالحة قبل التهدئة. في السلطة الفلسطينية يعتقدون انه لا يجب التوصل الى التهدئة بدون إقامة حكومة مركزية تسيطر على قطاع غزة والضفة الغربية. ووفقا لتقرير نشر اليوم بصحيفة الاخبار اللبنانية، نقلا عن مصدر رفيع في حماس، بان مصر فهمت صعوبة التوصل للمصالحة. مع ذلك يحاولون إيجاد ثغرة تؤدي لمنح تسهيلات في قطاع غزة مقابل الحفاظ على الهدوء، مع الاستمرار بمحادثات المصالحة بتركيز اقل.
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تطرق الجمعة الى الأوضاع في قطاع غزة وقال :”نحن نتجهز لاي سيناريو، هذه ليست تصريحات فارغة” جاءت أقواله خلال اجتماعه مع صحافيين في نيويورك حول الاستعدادات الأمنية الإسرائيلية، لان احتمال حدوث مواجهة مع حركة حماس ازداد مؤخرا. وقال مصدر سياسي اسرائيلي بان نتنياهو طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه معه الضغط على أبو مازن لرفع العقوبات عن قطاع غزة لان هذا سيؤدي الى انفجار لا يرغب أي احد بحدوثه.
وفي الوقت نفسه، نفى مسؤولون في حركة حماس اليوم الاثنين ما نقلته صحيفة الاخبار اللبنانية عن وساطة نرويجية في المباحثات للتوصل الى صفقة تبادل اسرى بين حماس وإسرائيل. ووفقا للتقرير فان مبعوث نرويجي زار غزة الشهر الماضي ووعد بتعزيز الموضوع امام إسرائيل. وذكر التقرير بان حماس أبدت مرونة بالشروط المسبقة حول اطلاق سراح اسرى محررين من صفقة شاليط.
وقال مسؤول سياسي من حماس في قطاع غزة في حديث مع صحيفة هآرتس بان قضية الاسرى هي من القضايا المعقدة بين التنظيم وإسرائيل، والمفاوضات حولها تدور بشكل أساسي عبر قناتين، مصرية والمانية، إضافة الى المبعوث الاممي نيقولاي ملادينوف. وبحسب المصدر، التدخل المصري والألماني هو الأبرز، وذلك بسبب الثقة بين الأطراف الى جانب التأثير المباشر لمصر على حركة حماس.