الوطن اليوم – علي التركماني – تالا العيلة – هبة البشير – حمدي ابو كميل – غدير رمانه – محمد الغلبان – ديما الحلو – حنين عكيلة:- نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني بالشراكة مع فريق رسالة خير الاعلامي تحت عنوان ” هجرة العقول للخارج ” مساء الاثنين 22/10/2019 وذلك بحضور الاستاذ/ معين الوحيدي والذي تحث فيه الموضوع عن سبب هجرة الشباب للخارج وحيث اوضح الوحيدي خلال اللقاء مع الصحفيين ان الهجرة ليست حل لسبب مشاكل الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني الشعب الفلسطيني بداخله , حيث اوضح إن هجرة الشباب أصبحت من المشاكل الشائعة في قطاع غزة ومحل نقاش مستمر وهي في زيادة مستمرة، وهذا ينم عن حجم الكارثة والمخاطر التي حلت بالشعب الفلسطيني، وخلصت النتائج إلى أن استمرار حالة الانقسام السياسي والجغرافي واستمرار الحصار الإسرائيلي لأكثر من عقد من الزمن وغياب الوحدة الوطنية وتضاؤل فرص انجاز المصالحة الفلسطينية و الفشل في تشكيل حكومة إجماع وطني فلسطيني والتي أدت إلى غياب مشاريع التنمية المستدامة التي تلبي حاجات الشباب الفلسطيني أثرت بالسلب على واقع الشباب، وعزز الشعور باليأس وإجبار الكثير منهم على البحث عن الهجرة إلى خارج الوطن وان هناك زيادة ملحوظة وملموسة في رغبات الشباب نحو الهجرة إلى خارج الوطن.
ويرى معظم الشباب أن دوافعهم للهجرة خارج الوطن بسبب استمرار الانقسام السياسي والجغرافي الذي أدى إلى الكثير من المشكلات والاثار المدمرة وتخوفاتهم من المستقبل المجهول في ظل غياب الاستراتيجيات الوطنية الجامعة والموحدة في وجه المخاطر المحدقة وفقدان الأمل بتحقيقها ، و كذلك اتساع مشكلة انتشار البطالة، وعدم توفر البنية المادية والاجتماعية والخدماتية الأساسية من أكثر العوامل التي تحفز الشباب على الهجرة إلى خارج الوطن.
كما ان انعدام الأمن الإنساني بشكلٍ شامل، وانعدام الأمن على الحياة في ظل ظُروف قاهرة أيضًا يَشهد فيها قمع للحريات وتَدهور مُضطرد للخدمات الأساسية.
ناهيك على اشتداد الحصار الاسرائيلي وغياب أدنى مقومات الحياة بفعل ذلك، حيث أفاد الاحصاء الفلسطيني بأنَّ أكثر من ثلث الشباب في القطاع يرغبون في الهجرة بحثا عن فرص عمل وحياة آمنة
ويعتبر استمرار هجرة الشباب سيكون لها آثار سلبية على التركيبة السكانية للمجتمع والتي قد تتسبب في زيادة نسبة العنوسة خاصة بين فئة الإناث
اضافة الى أن ظاهرة هجرة الشباب إلى خارج الوطن هي ظاهرة تتفق مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى بكل الوسائل إلى تهجير وتفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها اضافة الى انها تؤدى الى اعاقة عملية البناء والتحرر الوطني من الاحتلال.
وفي النهاية اوضح انه وضع عدة حلول ومقترحات لحل هذه المشكلة المتزايدة في مجتمعنا وزيادة فكرة الهجرة في القطاع الى الخارج وقال انه سيتم التواصل عبر الانترنت وزيادة الدعم والحضور في المؤسسات وانشاء مشاريع صغيرة للتخفيف عن معاناة شبابنا في قطاع غزة.