يستذكر ضابط أمن سديروت اللحظات الأولى بمناسبة مرور 20 عامًا على سقوط أول صاروخ من طراز “قسام” على مستوطنة سديروت، والذي أصاب منزلًا عشية “عيد الفصح” عام 2001.
وتعد مستوطنة “سديروت” أول مستوطنة إسرائيلية جاثمة على الأراضي الفلسطينية عام 1948 تقصف بصواريخ “قسام”.
وأشار الضابط كوبي في لقاء حصري مع القناة 12 العبرية -ترجمه موقع عكا-، إلى أن الرشقة الصاروخية الأولى التي تم إطلاقها على سديروت آنذاك سقطت بالقرب من منزل رئيس بلدية سديروت السابق إيلي مويال.
ويقول كوبي “لقد كانت تلك اللحظة الفاصلة التي غيرت كل شيء، فقد كان ذلك الصاروخ الأول الذي جلب بعده آلاف الصواريخ، لتعج شوارع سديروت فيما بعد بصافرات الإنذار”.
ويضيف “صاروخ القسام الأول الذي سقط على المدينة أحدث صدمة كبيرة، فلم يكن وقتها صافرات انذار، ولم يكن أحد يعلم شيئًا عن الصاروخ الذي كان يشبه الأنابيب المتفجرة التي يتم إلقاؤها من غزة”.
وواصلت المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بقصف هذه المستوطنة باعتبارها المستوطنة الأكبر في غلاف القطاع بالصواريخ لعدة أعوام منذ صناعة الصواريخ المحلية.
ويستطرد بالقول “كنا نمارس ما يشبه لعبة القمار، في كل ليلة في اختيار المكان الذي سينام فيه الأولاد، فكنا نختار الأماكن المسقوفة بالباطون لأنه لم يكن هناك ملاجئ محصنة وقتها.. لم يكن يوجد أي شيء كان من الممكن أن تسقط أي قذيفة في أي وقت وتحدث انفجارًا”.
ولفت ضابط المستوطنة إلى أنه لم يكن من المتوقع إلى أنهم سيصلون إلى مرحلة يطلقون فيها صواريخ على مدينتنا.
وقال “لقد تحولت صواريخ القسام بسرعة كبيرة إلى روتين يهدد المنطقة، تحولت على إثره مدينة سديروت في لحظة إلى عاصمة صواريخ القسام في إسرائيل”.
وختم التقرير “عشرون عاما مرت على عيد فصح 2001، عاش مستوطنو سديروت خلال هذه الحقبة الزمنية سقوط آلاف الصواريخ، كما تبدلت صواريخ القسام البسيطة بصواريخ أكثر تطورا وقوة، وقد تعاقبت هيئات الأركان والحكومات خلال هذه الحقبة الزمنية، إضافة إلى دخول منظومة القبة الحديدية على المشهد، إلا أن مستوطني سديروت لا يزالون في جبهة الحرب المتدحرجة، والتي لا يظهر لها نهاية في الأفق”.
وعلى مدار 20 عاما نجحت المقاومة في القطاع بتطوير وتحسين صواريخها حتى باتت اليوم تغطي أجزاء كبيرة من إسرائيل.