حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، من أن أي تلكؤ في إجراء الانتخابات يعني مكافأة الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق أهدافه في إدامة الانقسام ومنع الانتخابات.
جاء ذلك خلال لقاء مع وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث دار نقاش معمق في العديد من القضايا المهمة والتطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
واستعرض وفد الحركة ما يجري في مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى صمود شعبنا وأهلنا في المدينة المقدسة وقدرتهم على فرض إرادة الجماهير في مواجهة إجراءات المحتل.
وأكد أن القدس تمثل محور الصراع مع الاحتلال ولا يمكن التفريط بأي من حقوق شعبنا فيها.
وقال هنية : إن الصراع في القدس صراع على الهوية وعلى الوجود الفلسطيني في المدينة وشعبنا يواجه بصدور عارية لإجهاض وإفشال عمليات التهويد والاقتلاع ومحاولات إزالة معالم الحضارة الإسلامية وتهويد المدينة وتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكد الوفد على الموقف الثابت بالمضي في إنجاز الانتخابات بمستوياتها التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، مشيرًا إلى محاولات الاحتلال عرقلة إجراء الانتخابات عامة وفي القدس خاصة.
وقال: إن الإرادة الوطنية تقتضي أن نمضي في إجراء الانتخابات رغمًا عن الاحتلال وتحديدًا في مدينة القدس باعتبارها معركة وطنية يجب الانتصار فيها، معتبرًا أن المشهد الذي رسمه المقدسيون خلال الأيام الأخيرة يؤكد قدرة شعبنا على فرض إرادته بما في ذلك إجراء الانتخابات في مدينة القدس بالآلية التي يتفق عليها وطنيًا.
وأشار الوفد إلى العلاقات المميزة مع دولة قطر الشقيقة والمواقف الثابتة تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ودور الأمير تميم بن حمد آل ثاني في مختلف المجالات السياسية والإنسانية، ومن قبله الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني والمساهمة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده وخاصة في قطاع غزة والمنحة الشهرية التي تقدمها دولة قطر وتساهم في العديد من المجالات الحيوية ومساعدة المواطنين وتعزيز عناصر الصمود.
وقد شارك في اللقاء كل من الأخ الدكتور موسى أبو مرزوق، والأخ عزت الرشق، والأخ حسام بدران.