نفت مسؤولة كبيرة في الخارجية الأمريكية التقارير التي تحدثت عن أن إدارة بادين تطور خيارات لسحب قوات أمريكية من أوروبا الشرقية تحضيراً للمحادثات مع روسيا.
وقالت المسؤولة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها في مؤتمر عبر الهاتف “أريد أن أكون واضحة جداً بأن هذه التقارير غير صحيحة. وفي الواقع فإن ما أوضحناه لروسيا بشكل علني وضمني هو أنه إذا قامت بتوسيع اجتياحها لأوكرانيا فسنعزز قدرات حلفائنا في الناتو في القسم الشرقي الذين لهم علينا التزامات. ونحن متفقون تماماً مع حلفائنا في الناتو بينما نعالج هذه الأزمة سوياً”.
• القوات الأميركية لم تتدخل في حادث إسقاط الطائرة الروسية
ومن جهة أخرى، توقعت مسؤولة كبيرة أخرى في الخارجية الأمريكية أن “يقوم الوفد الروسي إلى محادثات جنيف الاثنين المقبل بإطلاق تصريحات لا تعكس الطبيعة الحقيقية للمحادثات”.
وستجري المحادثات بين الوفد الأمريكي الذي سترأسه نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان ووفد روسي في إطار الحوار الاستراتيجي حول الاستقرار بين البلدين.
ودعت المسؤولة الأمريكية “الحلفاء والشركاء إلى التعامل مع هذه التصريحات بشكوك كبيرة ومواصلة المحادثات الجارية والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
ويتهم الغرب موسكو بحشد عشرات الآلاف من جنودها على الحدود الأوكرانية، والتفكير في “عدوان” جديد بعد ضم شبه جزيرة القرم في 2014.
وفي هذه الأجواء القابلة للانفجار، قبلت الولايات المتحدة والأوروبيون بإجراء سلسلة من المحادثات الأسبوع المقبل مع روسيا التي اقترحت اتفاقات للحد من توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أبوابها.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم مستعدون لمناقشة مخاوف الجانبين – لكنهم أوضحوا أيضا أن معظم المطالب الروسية غير مقبولة.
(وكالات)