ذكر تقرير إسرائيلي أن القيادي والنائب محمد دحلان قد “ينشق عن حركة فتح” بينما يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإقصائه.
وذكر موقع “واللا” الإخباري العبري، أن عباس سيحاول إقصاء عدوه التقليدي من مراكز القوة في فتح، في حين سيرد دحلان بمحاولة انشقاق تاريخية في الحركة، ويبقى الجمهور الفلسطيني صامتا إزاء ما يحدث داخل فتح.
ويجيء هذا التقرير قبل أسبوعين من انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح، وتحديدا يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في رام الله بحضور 1400 عضو سينتخبون القيادة الجديدة، كاللجنة المركزية والمجلس الثوري، وقد يختار المؤتمر الوريث القادم لعباس.
ومضى الموقع قائلا، إلى أن الهدف الأساسي كما يبدو أمام عباس من مؤتمر فتح القادم هو إقصاء دحلان، وللأبد من صفوف الحركة، لاسيما أن الرئيس الفلسطيني أعلن أكثر من مرة عدم إرجائه موعد انعقاد المؤتمر، مما أدى لحدوث توتر بينه وبين مصر التي تدعم بصورة علنية عودة دحلان إلى صفوف فتح.
وأشار آفي يسسخاروف مراسل الموقع للشؤون الفلسطينية الذي يقيم شبكة علاقات قوية في مقر الرئاسة الفلسطينية في تقريره إلى أنه في حال نجح عباس في مخططه ضد دحلان، فإن الأخير قد يذهب إلى خيار جديد مفاجئ يتمثل بإقامة حركة فلسطينية جديدة ما يعني حصول انشقاق تنظيمي داخل فتح.
وفي حال تم هذا السيناريو فإن الحديث يدور عن شرخ تاريخي، رغم أن دحلان سيسعى إلى ضم العديد من الفتحاويين المؤيدين له في الضفة الغربية، والإعلان عن أن الحركة الجديدة تهدف لطرد عباس من السلطة الفلسطينية، وفق أقوال يسسخاروف.
ومع ذلك، فإن التحدي الذي سيبقى أمام دحلان داخل فتح يتمثل بالعودة إلى صفوف الحركة الأصلية، سواء في ظل بقاء عباس أو في مرحلة تالية لعهده، مع وجود خصومه التاريخيين أمثال جبريل الرجوب مثلا.
وختم المراسل تقريره بالقول إنه مع قرب انعقاد مؤتمر فتح، فإن عباس يجد نفسه وحيدا في مواجهة سلسلة تحديات كبيرة داخلية وخارجية، فهو يصارع فريقا في فتح، ويواجه حركة حماس، ويعيش قطيعة مع إسرائيل، بجانب توتر علاقاته مع بعض الدول العربية.