قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن إسرائيل تعيق الكثير من الخطوات التي تقوم بها وزارة الأوقاف الأردنية في الحرم القدسي، وتعيق الكثير من مشاريع إعادة الإعمار.
وبشأن تعيين “حراس الوقف”، أوضح الصفدي في مقابلة قناة “المملكة” الأردنية، أن وزارة الأوقاف هي التي تعيّن الحراس بالتنسيق مع إدارة الأوقاف على الأرض بالحرم القدسي الشريف، ولا علاقة لأحد بهذا التعيين.
وأشار الصفدي لوجود “واقع إسرائيلي” بكونها قوة قائمة بالاحتلال تعيق الكثير من الخطوات التي تقوم بها وزارة وإدارة الأوقاف من أجل الحفاظ على الأمن والسكينة في الحرم القدسي الشريف.
وتشمل الإعاقات وفق وزير الخارجية، منع موظفي الأوقاف من القيام بدورهم، وإعاقة الكثير من مشاريع إعادة الإعمار، وقال الصفدي إن “الرسالة واضحة والموقف واضح … لا سيادة لإسرائيل على المقدسات، والقدس المحتلة هي عاصمة الدولة الفلسطينية التي يجب أن تتجسد حرة مستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 سبيلا لتحقيق السلام الدائم والشامل”.
وتحدث عن عمل الأردن ووزارة الأوقاف التي عينت 70 شخصا جديدا للمساعدة في الحفاظ أو القيام بدورها في الحرم الشريف، لكن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تعيق ذلك وأعاقت ذلك وتعيق الكثير من هذه الأمور.
وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الاثنين، أنها “لا تقبل المشاركة أو الإملاء” من حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تعيين الحراس والموظفين في المسجد الأقصى.
وقالت الوزارة في بيان، إنها “تابعت ما تناقلته وسائل إعلام عن موافقة الحكومة الإسرائيلية على طلب أردني بزيادة أعداد حراس المسجد الأقصى في الحرم القدسي”.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الأوقاف أن “مسؤولية وصلاحية تعيين الحراس والموظفين تعود للوزارة بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف، ولا تقبل المشاركة أو الإملاء من أية جهات كانت بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشار المصدر إلى أن وزارة الأوقاف “قامت بتعيين أكثر من 70 حارسا منذ عام 2016 إلا أن إجراءات التعسف والغطرسة الإسرائيلية والقيود التي تضعها الشرطة الإسرائيلية على الأرض تشكل حائلا دون التحاق الحراس والموظفين بعملهم”.