أبوظبي ودبي يتصدران أسواق المال الخليجية في مكررات الربحية

أبوظبي ودبي يتصدران أسواق المال الخليجية في مكررات الربحية
أبوظبي ودبي يتصدران أسواق المال الخليجية في مكررات الربحية

الوطن اليوم : قاد سوقا أبوظبي ودبي أسواق المال الخليجية في مكررات الربحية التي ارتفعت 20 مرة، حيث سجل سوق أبوظبي بنهاية الربع الثالث مضاعف ربحية يبلغ 23.2 مرة، فيما سجل سوق دبي مضاعف ربحية يبلغ 20.2 مر، مقارنة بمضاعف السوق السعودي البالغ 23.7 مرة.

وتعد مكررات الربحية التي تقيس سعر السهم إلى ما يدره من أرباح، من أهم الأدوات التي تحدد جاذبية الأسواق المالية وتحكم قرارات المستثمرين عند اختيار أكثر الأسهم جاذبية، كما أنها تحدد عدد السنين التي يتعين على مالك السهم الاحتفاظ به خلالها، حتى يسترد ثمن الشراء من الأرباح التي يحققها السهم خلال تلك الفترة.

ومنذ بداية العام حتى نهاية نوفمبر الماضي، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي المالي 69%، فيما ارتفع سوق دبي المالي 23.3%، وارتفع مؤشر السوق السعودي 30.2%، والكويت 26.4%، والبحرين 20.2%، وسوق مسقط 13.1%، وقطر 11.88%.

ورسخ أبوظبي صدارته على الصعيد العالمي متفوقاً على كل من: مؤشر إس آند بي الذي ارتفع 28% منذ بداية العام، وناسداك 23%، وداو جونز 19.49%.

الأسواق المحلية

ورغم التراجع الذي خيم على أداء أسواق المنطقة في نوفمبر الماضي، اقتصر الارتفاع على سوقَي أبوظبي ودبي بنسبة 8.7% و7.3% على التوالي.

وأشار محللو أسواق المال، إلى أن سوق أبوظبي تفوق على السوق السعودي في تسجيل أعلى مكررات الربحية بعد أن حقق ارتفاعاً قياسياً خلال الـ11 شهراً الأولى من العام الجاري تجاوز 69%.

توقعات إيجابية

وتشير التوقعات إلى زيادة الأرباح في الفترة المقبلة، ما يقي الأسواق مخاطر التشبع وإتاحة الفرصة أمام تحقيق مزيداً من الارتفاع.

ويشير محللو أسواق المال إلى أن مكرر الربحية رغم أهميته، فإنه ليس الأداة الوحيدة في عملية التقييم المالي وهناك عدد من المؤشرات الأخرى المهمة، التي لا يمكن الاستغناء عنها.

وكلما انخفض سعر السهم مقارنة مع مكرر ربحية، كان هذا مؤشراً إيجابياً، وكلما زاد سعر السهم مقارنة مع مكرر الربحية، كان ذلك دليلاً على تضخم سعر السهم مقارنة بأرباحه.

• خبراء: أسهم الإمارات والسعودية تتصدر اهتمامات صناديق الاستثمار العالمية

مؤشرات أخرى

وأكدوا أن مكرر الربحية قد لا يكون مؤشراً دقيقاً للاستثمار في الأسهم، لذا يجب مراعاة المؤشرات الأخرى لتكوين صورة تدعم القرار الاستثماري وليس الاقتصار على مكرر الربحية عند المفاضلة بين الاستثماري، تفادياً للنتائج المضللة.

ودعوا المستثمرين إلى الانتباه عند الاستعانة بمكرر الربحية كأحد المؤشرات، وإلى ضرورة أخذ عدة أمور في الاعتبار، في مقدمتها أن يكون الربح من أعمال الشركة التشغيلية، وألا يكون مكرر الربحية بالسالب، لأن ذلك يعني أن الشركة خاسرة.

زيادة الإقبال والثقة

وقال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في «كامكو إنفست»، رائد دياب، إن أسواق المال الإماراتية، خاصة سوق أبوظبي جاءت في مقدمة أسواق المنطقة فيما يخص مضاعف السعر للربحية، حيث قلص سوق أبوظبي السوق الفارق مع السوق السعودي، وفقاً لأرباح الربع الثالث من العام الجاري.

وأضاف أنه من الملاحظ ارتفاع مضاعف الربحية في الأسواق الإماراتية جاء بدعم أداء كلا السوقين في الفترة الأخيرة، خاصة سوق أبوظبي الذي تصدر أسواق المال العالمية في أدائه منذ بداية العام .

وأشار دياب إلى أنه يدل أيضاً على الإقبال الكبير وارتفاع ثقة المستثمرين في الأسهم المحلية وفي مستقبل الشركات المدرجة وقدرتها على مواصلة تحقيق الأرباح، خاصة بعد خطة التطوير التي أعلن عنها سوق دبي المالي أخيراً، وانعكست على أداء السوق.

ونوه إلى أن مضاعف الربحية للأسواق الخليجية سجل 22.4 مرة بنهاية الربع الثالث من العام الماضي وهو المعدل الطبيعي له.

المنافسة على الريادة

من جانبه قال رئيس الباحثين لدى «سنشري فاينانشيال» أرون ليزلي جون، إن سوق أبوظبي للأوراق المالية ينافس على ريادة أسواق المنطقة في مكرر الربحية حيث يتأخر هامشياً عن مؤشر تداول السعودي.

وذكر أن إجمالي نسبة السعر إلى الربح المقدّرة لمؤشر سوق أبوظبي للأسواق المالية يبلغ حوالي 17.15 ضعف، بينما يبلغ نفس السعر لسوق دبي المالي حوالي 10.87 ضعف تقريباً، أما في السوق السعودي، فيبلغ إجمالي نسبة السعر إلى الأرباح 17.71 ضعف.

وأكد رئيس الباحثين لدى سنشري، أن الاصطلاحات العديدة التي تجريها دبي تجعلها ضمن سباق أسواق المنطقة في مكرر الربحية من خلال التخطيط لإدراج الشركات المملوكة للدولة والمبادرات لتحسين السيولة في السوق.

هدوء ارتفاع مكرر الربحية

من جهته، أكد عضو المجلس الاستشاري في معهد «تشارترد» للأوراق المالية والاستثمار، وضاح الطه لـ«الرؤية»، أن مكررات الربحية تعد مؤشرات تقيس تقييم الأسهم أو الشركات عبر مقارنة الربحية مع سعر السهم في السوق.

وأضاف أن ارتفاعها يعبر عن تضخم سعر السهم، ولكن ليس من الضروري ذلك حيث قد تأتي في بعض القطاعات لتعبر عن توقعات النمو والأرباح وتطور الأعمال.

• بلومبرغ: أزمة لا يمكن تصورها تهدد السعودية

وتوقع تباين المكررات بين القطاعات بالتزامن مع توقعات تحقيق مزيد من الأرباح في الربع الرابع، مرجحاً استقرار هدوء المكررات مع زيادة الأرباح لإعطاء فرصة أكبر للأسهم الكبرى مثل البنوك، لتحقيق مزيد من الارتفاع في الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن ما حققته أسواق الإمارات والسعودية من مكررات عالية يأتي في ضوء التفاؤل حول قوة شركات السوق وقدرته على تحقيق الأرباح بالفترة المقبلة، متوقعاً تغير تسلسل الأسواق في ترتيب مكررات الربحية، وفقاً لأداء الشركات المدرجة في الربع الرابع.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن