أبو يوسف: لم نبلغ عن ملامح “صفقة القرن” لعملية السلام

واصل أبو يوسف،
واصل أبو يوسف،

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إن “القيادة الفلسطينية لم تتبلغ من الإدارة الأميركية، سواء بشكل مباشر أم غير مباشر بواسطة دولة عربية، عن أي خطة أو ملامح ما يسمى “صفقة القرن” لعملية السلام”.

يأتي ذلك بينما يبحث المجلس الثوري لحركة “فتح”، اليوم في رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، آخر المستجدات بالأراضي المحتلة، في ظل عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وجهود ما بعد المبادرة الفلسطينية، والمساعي المضادة لها، عدا المصالحة، وهي مباحثات سيتناولها اجتماع “تنفيذية المنظمة” الأربعاء المقبل.

وأضاف أبو يوسف، في حديث لصحيفة “الغد” الأردنية، إن “الإدارة الأميركية لم تقدم أي خطة أو ملامح أولية لمضمون أفكار لعملية السلام إلى الجانب الفلسطيني من خلال دولة عربية”، خلافا لما يتردد في الأنباء، مؤكدا الموقف الفلسطيني الرافض للتصعيد الأميركي العدائي مؤخرا بشأن القدس المحتلة.

وأوضح أن ملامح ما يسمى “صفقة القرن”، حسب المتسرب من مضامينها، تعكس حقيقة الموقف الأميركي الأخير، الذي يستهدف إخراج القدس من المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، واسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، مما يعني تصفية القضية الفلسطينية.

ونوه، في هذا السياق، إلى قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، “الاعتراف بالقدس عاصمة الكيان الإسرائيلي”، ونقل سفارة بلاده إليها خلال شهر أيار (مايو) المقبل، وتخفيض المساعدات المقدمة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

واعتبر أن “مواقف الإدارة الأميركية الأخيرة تعكس مضمون الخطة التي أعلنت عن قرب إشهارها، بينما تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي للاستفادة من الأجواء الراهنة في محاولات تصفية القضية الفلسطينية”.

وأكد “الموقف الفلسطيني الثابت من رفض المساس بالحقوق الوطنية، مقابل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وتنفيذ حق العودة حسب القرار الدولي 194”.

وقال أبو يوسف إن “موقف الشعب الفلسطيني المضاد بقوة لأي محاولة للمساس بالحقوق الوطنية، تماهيا مع موقف القيادة الفلسطينية، كفيل بصد المشاريع والخطط المنقوصة التي ترمي لتصفية القضية الفلسطينية، حيث سيكون مصيرها الفشل”، معتبرا أن القرارات الأميركية ليست قدرا في المنطقة.

ولفت إلى أهمية “استدامة الفعاليات الشعبية الغاضبة والمناهضة للقرار الأميركي بشأن القدس، وبناء سد المواجهة ضد مشاريع ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، تزامنا مع ضرورة ضمان الدعم العربي الإسلامي للشعب الفلسطيني”.

الغد الأردنية

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن