أزمة الكهرباء تحرم الغزيين من تخزين أضاحيهم

أزمة الكهرباء تحرم الغزيين من تخزين أضاحيهم

غزة – محمد العرابيد

بدت ملامح الفرح والسرور مرسومة على وجه الحاجة أم أحمد العامودي في آخر أيام عيد الأضحى المبارك، لكثرة الأضاحي التي وصلت بيتهم الميسور الحار من الجيران والأقارب المُضحين.

إلا أن الحاجة الخمسينية أم أحمد تقف حائرة في كيفية تخزين اللحوم في ظل أزمة الكهرباء التي طالت مناحي الحياة كافة في قطاع غزة.

فانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، أجبر سكان القطاع على استهلاك لحوم الأضحية وعدم تخزينها في “فريزر” الثلاجة خشية فسادها.

وقالت أم أحمد: “توقعنا أن تتحسن الكهرباء في العيد بسبب لحوم الأضاحي، إلا أن الوضع استمر على حاله للأسف”، مؤكدةً أنها تفكر في إرسال اللحوم إلى أقاربها الذين يمتلكون مولدا للكهرباء.

وأضافت: “لدينا 10 كيلو لحم من أقاربي وجيراننا ولكنني سأطبخ 3 كيلو فقط، وسأضطر لوضع الباقي في الثلاجة ولكن انقطاع الكهرباء زاد من حيرتي”.

وأوضحت أن توفر لحوم كثيرة في ظل عدم وجود كهرباء لحفظه يعد أمراً محزنا، لذلك ستضطر لطهي الكمية كاملة.

ومرّ عيد الأضحى هذا العام على أهالي غزة في الوقت الذي يعاني فيه القطاع من استمرار أزمة انقطاع الكهرباء.

وتعد مسألة حفظ اللحوم وتخزينها، المشكلة الأكبر التي تواجه ربات البيوت في استمرار أزمة الكهرباء.

في حين، اضطر المواطن أبو سعيد العطار لتوزيع جميع أضحيته دون استثناء، في ظل صعوبة تخزين حصة تكفي بيته لأكثر من ثلاثة أيام.

وتشهد أسعار الأضاحي ارتفاعا جنونيا حيث أن سعر أرخص أضحية يبلغ 500 دولار أمريكي، ورغم ذلك يحافظ سكان القطاع المحاصرين على التضحية تقربا إلى الله.

الرسالة نت

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن