أشاد بدعم التركي الاقتصادي.. وزير خارجية لبنان: علاقتنا ببعض دول الخليج تتحسن

أشاد بدعم التركي الاقتصادي.. وزير خارجية لبنان: علاقتنا ببعض دول الخليج تتحسن
أشاد بدعم التركي الاقتصادي.. وزير خارجية لبنان: علاقتنا ببعض دول الخليج تتحسن

تشهد العلاقات اللبنانية مع بعض دول الخليج نوعا من التحسن، بناء على المبادرة الكويتية، في وقت تساعد فيه أنقرة حليفتها بيروت، في عملية النهوض الاقتصادي.

هكذا كشف وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب، اليوم الجمعة، في مقابلة مع وكالة (الأناضول) التركية، على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي.

وكشف الوزير اللبناني، عن مباحثات أجراها مع مسؤولي وزارات خارجية قطر والكويت والبحرين والإمارات، وقال: “هل هذا يعني أن العلاقات عادت إلى ما كانت عليه في السابق، نقول لا، ولكن لا يوجد انهيار فيها”.

وأضاف: “هناك نوع من التحسن، لأن الكويت تقوم بمبادرة مشكورة من أجل تحسين علاقة لبنان مع بعض دول الخليج، وليس كل دول الخليج”، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى.

وعبر بوحبيب، عن أن “التفاؤل دائما موجود، ولبنان علاقاته مع دول الخليج أخوية كانت، وكان أهل الخليج يعتبرون لبنان بلدهم الثاني، وأتمنى أن نعود إلى هذه العلاقة الطيبة”.

ولفت إلى أن “اللبنانيين جميعاً من دون شك يرغبون بعودة العلاقات، ونحن نسعى والكويت تساعدنا في هذا الاتجاه ونأمل أن يتحقق ذلك قريبا”.

♦ المبادرة الكويتية.. مَن تخاطب في لبنان؟

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، زار وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح لبنان، معلنا أنه يحمل في جعبته، رسالة كويتية خليجية عربية ودولية كإجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجددا مع لبنان.

وتضمنت المبادرة شروطاً عدة، منها تطبيق اتفاق الطائف (الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989) والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي 1559 (الخاص بنزع سلاح الميليشيات في لبنان) و1680 (حول سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي)، و1701 (وقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل عقب حرب 2006).

وفي رده على المبادرة، تعهد لبنان، وفق تقارير إعلامية، باتباع سياسة النّأيّ بالنّفس عن صراعات المحاور، لافتا إلى أن ما بلغه النزاع الإقليمي والدولي تجاوز قدرات البلاد على ضبط الوضع، قبل أن يعترف أنه لا قدرة له على التّأثير سلباً أو إيجاباً فيما يتعلق بسلاح “حزب الله”.

ونتيجة لتصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، حول الحرب في اليمن، اندلعت أزمة سياسية بين لبنان ودول الخليج، سحبت على أثرها السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن، سفراءها من لبنان، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وكذلك طُلب من سفراء لبنان مغادرة بلادها، وما زال هذا الوضع على حاله إلى اليوم.

♦ مع تراجع الرياض وأبو ظبي.. هل تملأ الدوحة فراغ المساعدات الضرورية للبنان؟

وحول العلاقة مع أنقرة، قال الوزير اللبناني: “نحن نعتبر تركيا دولة صديقة بكل ما للكلمة من معنى، وقبل 3 أسابيع عقدنا اجتماعاً وزارياً ضم 8 وزراء، مع رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي)، وكل وزير التقى نظيره في أنقرة، والحمد لله تركيا تساعد لبنان للنهوض من مشاكله الاقتصادية”.

وتابع بوحبيب: “زميلي الوزير التركي مولود جاويش أوغلو، هو صديق وداعم قوي للبنان، ونحن مرتاحون لهذه العلاقة، وبمساعدة تركيا للبنان من أجل إنهاء الأزمة التي نعانيها”.

ومطلع فبراير/شباط الماضي، زار ميقاتي على رأس وفد من 8 وزراء أنقرة، بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأجرى مباحثات حول سبل تطوير التعاون بين البلدين.

وبين لبنان وتركيا 30 اتفاقية تعاون في مجالات متعددة، أبرزها الاقتصاد والتجارة والصناعة والطاقة والثقافة، بالإضافة إلى اتفاقيات عسكرية وأمنية.

ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمواطنيه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن