وكالات – الوطن اليوم
منذ 157 عام وبالتحديد عام 1863 ولد واحدا من أخطر السفاحين في العالم، والذي قتل أكثر من 50 ضحية ولم يكتفي بذلك بل قام بسلخهم وتقطيعهم وبيعهم للزبائن وكان يأكل من لحوم الضحايا يوميا.
ولد كارل فريدريش فيلهلم جروسمان والملقب باسم “كارل جروسمان” في 13 ديسمبر 1863 في نيوروبين بالقرب من برلين في ألمانيا، ولا يعرف الكثير عن حياته المبكرة إلا أنه كان يتمتع بأذواق جنسية سادية سرعان ما أدت لاتهامه بالتحرش بالأطفال.
خلال فترة الحرب العالمية الأولى أشتهر “كارل” بكونه جزار وبائع ماهر ، حيث باع الكثير من اللحوم في السوق السوداء بالإضافة إلى الزبائن العادية نظرا لكونه جزار ولديه محل لبيع النقانق في إحدى محطات القطار.
كان السفاح الألماني معفيا من التجنيد العسكري في الحرب العالمية الأولى إلا أنه سرعان ما ابتكر طريقة لجني الأرباح، حيث استأجر شقة رديئة في أحد الأحياء الفقيرة ببرلين بالقرب من محطة سكة حديد سيليزيا، وفقا لموقع “Murderpedia”.
وكان مكروها من قبل جيرانه بسبب نزواته و اعتياده جلب العاهرات إلى الشقة، إلا أنه كان دائم الدفع بانتظام ولذلك تركه المالك وشأنه، ثم فيما بعد شيد “كارل” شقته بمدخل منفصل إلا أنه كان دائم العودة برفقة العاهرات والضحكات العالية
وأثارت تصرفات السفاح دهشة الجميع بسبب قدرته على تحمل نفقات الخمور والعاهرات في وقت كان البلد يعاني من أزمة طاحنة وحرب خسائرها ألقت بظلالها على الجميع، وانتشرت المجاعة في البلاد.
ووجد “كايل” لنفسه مهنة مربحة وهي الجزارة حيث كان يبيع اللحوم الطازجة في الشوارع.
في أغسطس عام 1921، انزعج المالك والسكان كثيرا من أصوات صراخ عنيفة تنبعث من شقة “كارل”، ليتصل بالشرطة، وعثروا على امرأة قتلت حديثا في المطبخ ومعلقة مثل الخنازير للذبح، ولم تكن تلك الجريمة الأولى حيث قدر عدد ضحاياه بأكثر من 50 ضحية.
وكشفت مذكراته عن أنه اعتاد اقتياد الضحايا من النساء إلى منزله واستغلالهن جنسيا ثم قتلهن، وتناول لحمهن الطازج يوميا بالإضافة إلى بيعه على أنه لحم بقري أو لحم خنزير ، وكان يتخلص من بقايا الضحايا مثل العظام في نهر قريب للتماسيح.
أدين “كارل” بخمسة تهمة على الأقل بين القتل العمد و التحرش وحكم عليه بالإعدام مثلما قتل ضحاياه من الفتيات وقطعهن واستخدمهن في الأكل والبيع.
وقبل أن يتم تنفيذ حكمه شنق نفسه في زنزانته، دون أن يدلي باعترافات كاملة عن ضحايه وكيفية قتلهن، ولكن كانت الطريقة التي اكتشفتها الشرطة هي أنهن يتم اقتيادهن واستغلالهن جنسيا وبعدها الاعتداء عليهن وتعلقيهن بسلاسل معدنية مثل الذبائح ثم ذبحهن وتشفية اللحم والتخلص من الإعظام والأجزاء الأخرى في النهر.
