يستغرب الكثير من الناس و يتساءل ما إذا كان الاكتئاب يصيب أيضا الأطفال، نجيب بنعم بكل تأكيد، فالطفل يعاني مثله مثل الكبار من صعوبات و مشاكل خاصة بسنه طبعا و بالتالي يصاب هو أيضا بالاكتئاب مما ينعكس لا محالة على حياته الأسرية و المدرسية و تحصيله الدراسي. فما هي إذن الأعراض و العلامات التي تظهر عليه نتعرف من خلالها على أن الطفل مكتئب و نسعى لعلاجه
بعض أعراض الاكتئاب لدى الطفل:
أكيد أن هناك أعراض و سلوكيات كثيرة و متعددة لدى الطفل المكتئب و قد تختلف من طفل لآخر حسب البيئة و الحمولة الثقافية للأسرة و لكن قد يكون لها كذلك قواسم مشتركة و منها بعض الأعراض و هي كالتالي:
– يعاني الطفل المكتئب من الحزن و الإحباط اليومي بحيث يفقد حيويته و نشاطه و طاقته و تركيزه في أداء مهامه اليومية المعتادة كالدراسة و اللعب والتواصل مع الآخرين و قد يصبح منعزل عن الآخرين و انطوائي.
يعاني الطفل المكتئب من فقدان الشهية و بالتالي قد يعاني من نقصان في الوزن أو النحافة.
يعاني الطفل المكتئب من بعض المشاكل الصحية مثل الصداع و آلام في المعدة دون وجود سبب واضح.
يعاني الطفل المكتئب من بعض المشاكل النفسية كالقلق و الحزن و المزاجية و بالتالي يصبح و بشكل ملحوظ سريع البكاء و الصراخ لأي سبب كان، سريع الغضب، سريع الانفعال…
عدة أسباب قد تؤدي إلى اكتئاب الطفل ، فمنها ما هو أسري خاصة مثل عدم تقدير الطفل و محبته و الاهتمام به و اللامبالات بمشاعره و إنجازاته و التفرقة بينه و بين إخوته و أقرانه… ومنها ما هو بيئي أو مجتمعي، و منها ما هو صحي مثل الإصابة ببعض الأمراض المزمنة أو الإعاقة و قد يرجع السبب أيضا إلى عامل وراثي و جيني.
علاج اكتئاب الطفل:
على المستوى الأسري
لعلاج اكتئاب الطفل، يجب على الأسرة رعاية الطفل و الاهتمام به أكثر و التعبير له عن حبه و تقديره و تقدير مجهوداته بسيطة كانت و عدم التفرقة بينه و بين إخوته و أقرانه…
على المستوى المدرسي
يجب على الأسرة مرافقة الطفل إلى المدرسة و تقصي حقيقة الطفل إذا كان أم لا يعاني من عنف و تعنيف بعض المعلمين أو بعض الأطفال في المدرسة، ما قد يكون سببا في اكتئابه و إحباطه.
على المستوى الطبي
إذا لاحظت سيدتي أن اكتئاب طفلك استمر لفترة طويلة أكثر من العادي، فلا تستهيني بالعواقب الوخيمة على حياته و حياة الأسرة، و إذن احرصي على مرافقته إلى طبيب نفسي مختص في الأطفال لتشخيص حالته و علاجه في أسرع وقت ممكن ليستعيد نشاطه اليومي و حيويته و خاصة ابتسامته التي تضيء و تنير أرجاء البيت.