أمريكا تجدد تمسكها بحجب المساعدات عن “الاونروا”

أمريكا تجدد تمسكها بحجب المساعدات عن
الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت

قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت الثلاثاء 3 تموز 2018، ان موقف إدارة الرئيس ترامب لم يتغير بشأن قرار تجميد الجزء الأكبر من المساعدات الأميركية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

واوضح ناورت التي كانت ترد على سؤال وجهته لها “القدس” خلال مؤتمرها الصحفي في وزارة الخارجية بشأن رد الوزارة على الرسالة التي وجهها سبعة سفراء أميركيون سابقون لدى الأمم المتحدة لوزير الخارجية مايك بومبيو يوم الاثنين (2/7/2018)، أن “الوزير استلم الرسالة، ولكننا كتقليد عام لا نعلق على مراسلات الوزير، لذا دعوني أبدأ بالقول، انه من المؤكد أننا رأينا تقارير من مسؤولين أميركيين سابقين يعبرون فيها عن قلقهم من الوضع، ولم يتم اتخاذ أي قرار بشأن تمويل الأونروا في هذه المرحلة”.

وأضافت “لقد تحدثنا عن هذا قبل حوالي أسبوع ونصف، وما زلنا نعبر عن مخاوفنا بشأن سوء إدارة في الأونروا” مكررة ما كانت قد قالته لـ “القدس” يوم 19 حزيران، بأنه ليس هناك جديد في نداءات “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “من أجل دعم عاجل وطارئ، وأن هذه النداءات دائما ما تحدث في مثل هذا الوقت من كل عام، وان الأونروا لديها في مثل هذا الوقت من كل عام نداء تمويلي طارئ تتوجه به الى جميع الدول وتطلب المساعدة، والمساعدة، والمساعدة، وانها (الأنوروا) تحتاج إلى المال، ونحن (الولايات المتحدة) نشعر بضرورة إجراء إصلاحات هيكلية (في الاونروا)، وكذلك على الأونروا أن تجد بعض مسارات التمويل الطوعية الإضافية، بحيث لا يقتصر العبء على الولايات المتحدة فحسب، بل على العديد من الدول الأخرى أيضًا، وقد كان هناك اجتماع في روما منذ بضعة أشهر ، حضره سفيرنا (ديفيد) ساترفيلد الذي عبرت فيه دول أخرى عن اهتمامها بتوفير بعض المال ، لذلك نأمل أن تتقدم بعض الدول الأخرى في المنطقة نحو ذلك”.

وكما نشرت “القدس” الثلاثاء فقد وجه سبعة من سفراء الولايات المتحدة السابقين لدى الأمم المتحدة خدموا في إدارات جمهورية وديمقراطية رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الاثنين، 2 تموز 2018 يحثونه فيها على إعادة تمويل الولايات المتحدة لوكالة الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وقال السفراء في رسالتهم الموجهة للوزير بومبيو والتي وجهت نسخ منها إلى سفيرة الولايات المتحدة الحالية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، ومستشار الرئيس لشؤوون الأمن القومي جون بولتون الذي خدم سفيرا أميركيا لدى الأمم المتحدة في إدارة الرئيس بوش، ان “الفجوة المالية تهدد قدرة الأونروا على الاستمرار في تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية لملايين الناس، ولها تداعيات أمنية وطنية لأقرب حلفائنا ، بما في ذلك إسرائيل والأردن، وعليه فإننا نحثك على إعادة التمويل الأميركي وتقديم المساعدة (وفق المعايير السابقة) لسد هذه الفجوة”.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حجب هذه المساعدات في بداية العام الحالي معتبرا أن لا قيمة لها (للولايات المتحدة) وقال، إن واشنطن لن تقدم المساعدة إلا إذا وافق الفلسطينيون على استئناف محادثات السلام مع إسرائيل ، بينما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوكالة بحاجة إلى إجراء إصلاحات غير محددة.

من جهتها قالت وكالة “الأونروا” في بيان أصدرته في بداية تموز الحالي إلى أنه بعد انقضاء نصف العام (2018) ونتيجةً لجهودها المتفانية لتوفير الموارد، فانها تمكنت من الحفاظ على عملياتها في مناطق عملياتها الخمس، وقلّصت عجز الميزانية من 446 مليون دولار إلى 200 مليون دولار.

وجاء في البيان “مع الأخذ في عين الاعتبار حجم الإيرادات والنفقات لميزانية البرامج، والنداء الطارئ لكل من سوريا والأرض الفلسطينية المحتلة، وصل العجز في ميزانية الأونروا قبل مؤتمر التعهدات السنوي في 25 حزيران إلى 256 مليون دولار. لذلك السبب، قال المفوض العام للأونروا بيير كراهينبول لعدد من المسؤولين يمثلون 70 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في المؤتمر الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: في هذه المرحلة، ليس لدينا دخل لضمان أن المدارس ستفتح في موعدها في شهر آب ، وإلا سنضطر إلى اتخاذ إجراءات صعبة في شهر تموز وهو ما سيؤثر على مستوى الخدمات المقدمة وعلى موظفينا”.

وأظهر مؤتمر التعهدات إلتزاماً قوياً نحو اتخاذ إجراءات جماعية دعماً لنشاطات الأونروا خلال عام 2018، حيث شهد المؤتمر تعهدات كثيرة من الدعم المالي من قبل الدول الأعضاء، وعلى أية حال، في ظل التوقعات الحالية المتعلقة بالسيولة النقدية، فإن استمرارية عمليات الأونروا ستكون في خطر في شهر آب/أغسطس. وتقوم الأونروا حالياً بتقييم وتحليل الوضع من حيث التمويل الإضافي المطلوب والتوقيت وغير ذلك من التفاصيل.

وتقول الوكالة في بيانها “في قطاع غزة، يعتبر وضع التمويل لعمليات الطوارئ في خطر بشكل خاص، فبينما أمّنت الأونروا التمويل لتنفيذ جولة توزيع المساعدات الغذائية الثالثة والتي تستمر من شهر تموز إلى شهر أيلول، فإن تدخلات أخرى، بما في ذلك جولة توزيع المساعدات الغذائية الرابعة ومواقع وظيفية ممولة من خلال النداء الطارئ، في خطر. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أية إجراءات حتى الآن، وتبقى إدارة الأونروا ملتزمة بفعل أقصى ما تستطيع من أجل حماية الموظفين والخدمات المقدمة للاجئين”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن