أمريكا تهدد: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مقابل مساعدات أونروا

ترامب و عباس ونتنياهو

أكدت صحيفة (نيوزويك)، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإسرائيل، هددتا بإغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، التابعة للأمم المتحدة، وسط شائعات عن قطع التمويل بالفعل.

وقالت الصحيفة، أن مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي قالت: إنّ إدارة ترامب تدرس بجدية خفض التمويل لوكالة أونروا، التي تقدم المساعدة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، وربطت الإدارة مساعدة الفلسطينيين، بقدوم قيادتهم إلى طاولة المفاوضات، والعمل على الوصول إلى اتفاق سلام نهائي فى الشرق الوسط مع إسرائيل.

وأوضحت تقارير إعلامية، أنّ الولايات المتحدة، أوقفت بالفعل 125 مليون دولار تمنحها لـ أونروا، وهي الدفعة التي كان من المفترض تسليمها في الأول من كانون الثاني/ يناير الجاري؛ لكنّ الولايات المتحدة نفت التقارير بعد، وقالت إن التمويل مازال قيد المراجعة.

وتمنح الولايات المتحدة (أونروا) أكثر من 300 مليون دولار سنويا، وتمثل المصدر الأساسي لها؛ باعتبار أنها تساهم بالجزء الأكبر في ميزانيتها، ويوم الأحد، هاجم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الوكالة، معتبرًا أنها يجب أن تختفي من العالم، واتهمها بالسعي نحو تدمير إسرائيل.

وأضاف، أثناء اجتماعه مع الحكومة الأحد الماضي: أتفق تمامًا مع الانتقادات الحادة التي يوجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنظمة أونروا.

واتهمت (نيوزويك) نتنياهو بالازدواجية؛ بسبب رغبته المختلطة بالقضاء على أونروا ودعم قرار ترامب علنًا، وبين الحفاظ على استقرار المنطقة.

وحاولت وزارة خارجية الاحتلال علنًا إقناع الولايات المتحدة بألا تخفض التمويل لـ أونروا، وقال مراقبون داعمون للوكالة: إن دعمها للاجئين الفلسطينيين ساعد إسرائيل فعلا؛ عبر تحمل المسؤولية عن الصحة والتعليم والرفاه للشعب الفلسطيني وأجيالهم، والذين شردوا على أيدي قوات الاحتلال.

وقال يوسف منير، المدير التنفيذي للحملة الأميركية لحقوق الفلسطينيين، إن أونروا إذا اختفت فـإسرائيل كسلطة محتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة مكلفة قانونًا بتحمل مسؤولية السكان المدنيين في الإقليم الذي تحتله، وستتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني تدعمهم (أونروا).

وأضاف، أن ما حدث يبعث برسالة مهمة لإسرائيل، فهي تفهم أنّ الدعم الأميركي أونروا والسلطة الفلسطينية في مصلحتها، والأمر كما هو قائم في مصلحة “إسرائيل”؛ لأنه يخفف من العبء المالي عليها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن