أوباما يدعو نتنياهو الى اتخاذ قرارات “صعبة” من اجل السلام مع الفلسطينيين

اوباما  نتنياهو

دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما بنيامين نتانياهو الى اتخاذ قرارات “صعبة” من اجل السلام في الشرق الاوسط، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي رد ان الفلسطينيين لم يفوا بالتزاماتهم في هذه العملية.

وذكر الرئيس الاميركي امام الصحافيين في مستهل اجتماع مع نتانياهو في المكتب البيضوي ان المهلة المحددة لانتهاء المفاوضات المباشرة بين الطرفين بحسب ما اتفق عليه لدى انطلاقها في تموز/يوليو الماضي تقترب، وهي في التاسع والعشرين من نيسان/ابريل المقبل. وقال “سيكون من الضروري اتخاذ بعض القرارات الصعبة”.

من جهته، اعتبر نتانياهو انه بخلاف بلاده فان الفلسطينيين لم يقوموا بما هو ضروري في هذا الملف.

وقال “حتى الان، فككت اسرائيل” مستوطنات وافرجت عن مئات “الارهابيين” الفلسطينيين، مضيفا ان “اسرائيل قامت بما يتوجب عليها القيام به، وانا متاسف لقول ذلك الا ان الفلسطينيين لم يقوموا بالمثل”.

وقبل ان يتطرق الى مفاوضات السلام، تحدث نتانياهو اولا عن ايران مؤكدا لاوباما ان الملف النووي للجمهورية الاسلامية يمثل التحدي “الاكبر” الذي يواجهه البلدان.

وقال نتانياهو ان “التحدي الاكبر من دون ادنى شك هو منع ايران من امتلاك القدرة على تطوير اسلحة نووية”، داعيا الى تفكيك كامل للمنشات النووية الايرانية.

ويعبر نتانياهو منذ اشهر عن قلقه حيال المنحى الذي تسلكه المفاوضات بين القوى الكبرى وايران بعد اتفاق مرحلي تم توقيعه في تشرين الثانينوفمبر حول البرنامج النووي لطهران.

وجاء اللقاء بين اوباما ونتانياهو في غمرة الازمة الاوكرانية، وهي احدى اسوأ الازمات التي تواجه الرئيس الاميركي منذ توليه منصبه، علما بان اوباما يواجه اصلا صعوبة في اقناع نتانياهو بالوفاء بالتزاماته على صعيد عملية السلام مع الفلسطينيين.

ومفاوضات السلام التي استؤنفت في تموزيوليو 2013 بعد توقفها لنحو ثلاثة اعوام، ينبغي ان تنتهي بحلول 29 نيسانابريل ب”اتفاق اطار” يرسم الخطوط الكبرى لتسوية نهائية حول قضايا الوضع النهائي، اي الحدود والمستوطنات والامن ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين.

لكن المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين لم تحرز تقدما ملموسا واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان المشاورات ربما تتواصل بعد انتهاء المهلة التي حددت اصلا.

وفي حديث نشرته مجموعة بلومبرغ الاعلامية الاحد لخص الرئيس الاميركي موقفه من النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي لم تتوصل الى حله اجيال من القادة والدبلوماسيين الاميركيين.

وقال اوباما “عندما اتحدث الى +بيبي+ (لقب نتانياهو) هذا لب ما ساقوله له: +ان لم يكن الان فمتى؟ وان لم يكن انت، سيد رئيس الوزراء فمن يكون؟ كيف سيحل ذلك؟+”.

ومع تكرار تأكيد دعم الولايات المتحدة لامن اسرائيل، قال الرئيس الاميركي محذرا ايضا “اذا وصل الفلسطينيون الى الاستنتاج بان قيام دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة الى جانب (اسرائيل) لم يعد ممكنا، عندئذ ستكون قدرتنا على ادارة التبعات الدولية محدودة”.

ورحب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي سيصل الى واشنطن الثلاثاء بمواقف اوباما، واصفا النظرية القائلة ان الاستيطان سيساهم في تحسين امن اسرائيل بانها “وهم”.

لكن داني دايان ممثل المستوطنين ندد ب”عدم فهم” اوباما للحقائق الاقليمية وحض نتانياهو على “مقاومة ترهيب” واشنطن.

وكان كيري اثار غضب اليمين الاسرائيلي حين حذر في بداية شباط/فبراير من اخطار مقاطعة اسرائيل اذا لم تتوصل الاخيرة الى اتفاق سلام سريعا.

وبعد اسبوعين من لقائه نتانياهو سيلتقي اوباما الرئيس محمود عباس. وقد ابدى الفلسطينيون رفضهم لاتفاق اطار يشمل الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، وهو عنصر اساسي في اي اتفاق سلام بالنسبة الى نتانياهو.

وقبيل وصول نتانياهو الى البيت الابيض، وقوع شهيدان فلسطيني الاثنين في غارة اسرائيلية على شمال قطاع غزة اسفرت ايضا عن ثلاثة جرحى، وفق مصدر طبي في حكومة غزة .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن