قال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، فاديم دينيسينكو، اليوم الأحد، إن روسيا بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية الأوكرانية، في وقت كثفت فيه القوات الروسية قصفها مدينة لفيف الواقعة غرب البلاد والقريبة من الحدود مع بولندا.
دينيسينكو أشار في تصريحات للتلفزيون المحلي، إلى أن بلاده ستضطر بسبب الضربات الروسية، إلى وضع مخزونات النفط والأغذية بأماكن متفرقة في المستقبل القريب؛ تجنباً لتدمير موسكو لها.
كذلك، اتهم دينيسينكو روسيا بأنها تجلب قوات إلى الحدود الأوكرانية بالتناوب، وقال إن موسكو “يمكن أن تقوم بمحاولات جديدة للتقدم في غزوها لأوكرانيا”، وفق قوله.
كانت روسيا قد قصفت مخزناً للوقود في قرية كالينيفكا الواقعة على بُعد نحو 40 كيلومتراً من جنوب كييف، بعدما كانت هذه القرية بمنأى تقريباً عن الحرب التي تشهدها البلاد، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، السبت 26 مارس 2022.
أشارت الوكالة إلى أن القوات الروسية قصفت مخزن الوقود في القرية بصواريخ كاليبر البعيدة المدى، فيما قالت موسكو إن المخزن “كان يستخدم لتموين القوات الأوكرانية في وسط البلاد”.
قصف عنيف على لفيف
بالموازاة مع ذلك، كثفت القوات الروسية قصفها مدينة لفيف الواقعة غرب أوكرانيا، خلال الساعات الماضية، وقال حاكم المدينة مكسيم كوزيتسكي، إن هناك “ثلاثة انفجارات إضافية” متتالية ضربت المدينة بعد الغارة الروسية السابقة التي استهدفت مستودعاً للوقود.
وكالة (أشوشييتد برس) الأمريكية نقلت عن كوزيتسكي أن “ثلاثة انفجارات أخرى” وقعت قرب المدينة بعد ساعات من الانفجارات الثلاثة السابقة، دون تقديم تفاصيل.
كانت المدينة الواقعة قرب الحدود مع بولندا، قد شهدت مساء السبت 26 مارس 2022، دوياً لصفارات الإنذار، وأظهرت لقطات مصورة أعمدة دخان كثيفة تتصاعد فوق المدينة.
"In the last 30 seconds there have been a few loud bangs."
Sky's Sally Lockwood is in Lviv, Ukraine where the Governor claims two missiles have hit the city and has told residents to stay indoors.https://t.co/WjBXRCBWmk
📺 Sky 501, Virgin 602, Freeview 233 and YouTube pic.twitter.com/fvdimSdmqW
— Sky News (@SkyNews) March 26, 2022
من جانبه، أكد رئيس بلدية لفيف، أندريه سادوفيي، أن إحدى الغارات الروسية استهدفت مستودعاً للوقود، وأضاف في تغريدة على تويتر: “نتيجة الضربات الصاروخية الجديدة على لفيف، هناك أضرار كبيرة لحقت بمنشآت البنية التحتية”.
كانت مدينة لفيف منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، بمثابة ملاذ للأوكرانيين الذين خرجوا من مناطق أخرى بالبلاد شهدت قصفاً ومعارك، وأصبحت وجهة لنحو 200 ألف نازح أوكراني.
The command of the Air Force of the Armed Forces of #Ukraine stated that #Russian troops fired six missiles at #Lviv.
The targets were a fuel depot and an armored plant.
No human casualties were reported in the statement. pic.twitter.com/mN5HRoiNdL
— NEXTA (@nexta_tv) March 27, 2022
على الجانب الآخر من البلاد، قال رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويتشينكو، إن الوضع بالمدينة المحاصرة لا يزال حرجاً، مع اندلاع قتال في شوارع وسط المدينة.
بحسب وكالة (رويترز)، دُمرت المدينة خلال القصف الروسي، على مدى أسابيع، وشبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه السبت 26 مارس 2022، أمام منتدى الدوحة بقطر، تدمير ماريوبول بالدمار الذي ألحقته قوات نظام بشار الأسد والقوات الروسية بمدينة حلب السورية.
يأتي هذا بينما يندلع قتال عنيف في عدة أنحاء من أوكرانيا، مما يشير إلى أنه لن تكون هناك نهاية سريعة للصراع المستمر منذ شهر، فبعد أكثر من أربعة أسابيع على بدء الصراع، فشلت روسيا في الاستيلاء على أي مدينة أوكرانية كبرى.
كذلك، أودى الصراع بحياة الآلاف، ودفع نحو 3.8 مليون للجوء إلى الخارج، فضلاً عن نزوح أكثر من نصف أطفال أوكرانيا عن ديارهم، وفقاً للأمم المتحدة.