أول ممثلة مصرية تحولت جنسيا

أول ممثلة مصرية تحولت جنسيا

الوطن اليوم / وكالات

عرفها الجمهور بـ”مس انشراح” في “الناظر” وأحبها لخفة دمها، وسرعان ما جاء دور”الست كوريا” في فيلم “عسكر في المعسكر” في ثوب كوميدي فجر ضحكات الملايين الذين شاهدوها، ليراهن على صعود فنانة كوميدية من طراز مختلف.

استطاعت في أعوام قليلة أن تحقق شهرة واسعة رغم أنها قدمت أدوار ثانوية صغيرة فكانت كفيلة أن تجعل الجميع يتذكرها لما لها من مذاقا ورونقا مختلفا، أثارت انتباه كل من شاهدها وعلى الفور دخلت قلوب الكثيرين، ومثلما ظهرت فجأة اختفت كذلك فجأة، في وفاة احتار الجميع في تفسريها حتى اليوم.

وفي ذكرى وفاتها التي تصادف شهر ديسمبر.

ولدت في 12 فبراير 1966 باسم “طارق” تعرف بأنها أول ممثلة مصرية تحولت جنسيا.

بدأت حياتها الفنية ضمن فرقة فنون استعراضية، وقالت إن الفن الاستعراضي كان يمثل لها كل شيء في حياتها.

كانت تحب الأفلام الاستعراضية لنجمات السينما مثل ليلى علوي في فيلم “مولد يا دنيا”، و”أميرة حبي أنا” لسعاد حسني، وقالت إنها مستعدة للتفرغ للعمل الاستعراضي إلى أن يأتي اليوم الذي تعيد فيه أمجاد سعاد حسني.

حول موهبة الغناء قالت إن موهبتها في عالم الغناء لا تقل عن موهبتها في عالم الاستعراض خاصة أن صوتها يؤدي كل الطبقات ثم نجاحها في لجان الاستماع حتى أصبحت عضوا في نقابة المهن الموسيقية.

في تصريحاتها لصحيفة “الرياض” السعودية، قالت إنها كانت دائما تشعر أنها غريبة عن عالم الرجال وعندما كان يراها الناس يشعرون نحوها بالشفقة لأنها حسب المظهر رجل، لكن تسيطر على تصرفاتها سلوكيات أنثوية سواء في أسلوب الحديث أو حركاته أثناء المحادثة لدرجة أنها كانت تربي شعرها مثل الفتيات وتميل إلى استعمال أدوات “المكياج” مثلهن، ما جعل الناس في حيرة من أمره.

كانت تعشق السفر وبالفعل سافرت إلى العديد من الدول العربية مثل تونس والأردن والعراق، وذات يوم قررت مواجهة نفسها والتوقف عن التحايل على مظهرها الخارجي بإجراء جراحة التحول إلى أنثى، وبالفعل سافرت لإجراء الجراحة في الدول العربية ثم عادت إلى مصر لتعلن لأسرتها وللناس أنها أصبح أنثى وكانت المفاجأة للجميع.

بعد العملية قررت تغيير اسمها من “طارق” إلى حنان الطويل واتجهت للتمثيل.

تقول إنها في غاية السعادة بعالمها الجديد مشيرة إلى عدم اهتمامها بأية انتقادات خاصة في ظل عدم اعتراض أسرتها على عملية التحول الجديدة، وأنها سعيدة بالعمل السينمائي.

كانت بدايتها في عالم التمثيل عام 1999 في دور صغير لم يتعد مشهدا واحدا كزبونة في محل تصفيف شعر أو “كوافير” أحرق “سعيد” أو أحمد حلمي شعرها، في فيلم “عبود على الحدود” أمام علاء ولي الدين، وأحمد حلمي، وكريم عبدالعزيز، تأليف أحمد عبدالله، إخراج شريف عرفة.

لاحظ المخرج شريف عرفة حجم موهبة النجمة الصاعدة في عالم السينما فقرر توظيف موهبتها عام 2000 في فيلم “الناظر” تأليف أحمد عبدالله، بطولة علاء ولي الدين، وأحمد حلمي، ومحمد سعد، وجسدت دور “مس انشراح” مدرسة لغة إنجليزية وتحب “عاطف” أو أحمد حلمي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن