إثيوبيا تحدد هدفا مؤقتا لمفاوضات سد النهضة

إثيوبيا تحدد هدفا مؤقتا لمفاوضات سد النهضة
إثيوبيا تحدد هدفا مؤقتا لمفاوضات سد النهضة

حددت إثيوبيا أهدافها للمرحلة المقبلة من المفاوضات مع دولتي المصب مصر والسودان، قائلة إنها تسعى لاتفاق حول الملء الثاني فقط.

وفي مؤتمر صحفي اليوم السبت، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي إن مصر والسودان يسعيان لتدويل قضية سد النهضة، بينما نحن متمسكون برعاية الاتحاد الأفريقي للمفاوضات.

وتطالب دولتا المصب باتفاق شامل وملزم حول آليات ملء وتشغيل السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

ويتآكل الوقت المتاح للتفاوض بين البلدان الثلاثة مع إعلان إثيوبيا عزمها بدء الملء الثاني للسد في موسم الأمطار المقبل.

ويقول السودان إن الملء الثاني دون اتفاق ملزم يهدد ملايين السكان لكن إثيوبيا تنفي وجود أي خطر.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية أنه لا يمكننا التفاوض حول اتفاق شامل وتقاسم للمياه، مشددا على أن ذلك يجب أن يكون في منبر آخر لأننا نتشارك مع دول أخرى في حوض النيل.

وتقاسم ملف المياه مصدرا آخر للتوتر في المفاوضات المتعثرة منذ عقد حول السد.

وتقول إثيوبيا إنها لا تعترف بالاتفاقيات التاريخية حول تقاسم المياه والتي وضعت خلال حقبة الاستعمار.

وترفض مصر هذا التوجه وتتمسك بحصتها من المياه وفق الاتفاقيات التاريخية التي وضعت منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين.

وجددت إثيوبيا اليوم أيضا تمسكها برعاية أفريقية للمفاوضات التي توقفت منذ إعلان فشل جولة كينشاسا أوائل أبريل/نيسان الماضي.

ويطالب السودان برعاية رباعية للمفاوضات (واشنطن والأمم المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي)، وتدعم مصر هذا المطلب.

وتساءل مفتي لماذا نسعى لوساطات دولية في الوقت الذي لم يفشل الاتحاد الأفريقي في تسهيل عملية التفاوض.

واتهم مفتي القاهرة بالتناقض قائلا إن مصر تتحدث طيلة مراحل التفاوض عن زيادة إطلاق المياه لمواجهة أي جفاف قد يحدث بينما نحن نقول ملء سد النهضة الذي سيخلق بحيرة وخزان مياه يمكن أن نزيد منه إطلاق المياه لمواجهة الجفاف في دولتي المصب.

وتابع: “دون وجود بحيرة لا يمكن أن تعالج مشكلة الجفاف التي تحدث عند دولتي المصب”.

وأشار إلى أن بلاده يمكنها إجراء عملية ملء سد النهضة خلال عامين باستغلال موسمي الأمطار في البلاد، لافتا إلى أن إثيوبيا تريد أن يكون النيل جسرا للتعاون والصداقة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن