إدانة أميركية وأوروبية لإعلان تركيا إعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية

إدانة أميركية وأوروبية لإعلان تركيا إعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية
إدانة أميركية وأوروبية لإعلان تركيا إعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إدانتها المشروع الذي أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة فتح فاروشا، مدينة الأشباح الواقعة في شرق قبرص، التي هجرها سكّانها الأصليون منذ قرابة نصف قرن، ويريد القبارصة الأتراك اليوم، بدعم من أنقرة، إعادة فتحها تحت إدارتهم، في وقت أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه العميق من الخطوة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، إن “الولايات المتحدة تعتبر ما يقوم به القبارصة الأتراك في فاروشا بدعم من تركيا استفزازياً وغير مقبول ولا يتفق مع الالتزامات التي قطعوها في الماضي للمشاركة بطريقة بناءة في محادثات سلام”.

وأضاف: “نحض القبارصة الأتراك وتركيا على التراجع عن القرار الذي أعلنوه اليوم، وعن جميع الخطوات التي اتخذت منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020” في المنتجع السياحي المهجور.

• قرار تركي بشأن البحر المتوسط يقود لتوتر جديد مع أوروبا

ولفت البيان إلى أن “الولايات المتحدة تعمل مع شركاء يشاطرونها رأيها لإحالة هذا الوضع المقلق على مجلس الأمن الدولي، وسنحث على استجابة قوية”.

وتابع: “نؤكد أهمية تجنب الأعمال الاستفزازية أحادية الجانب التي تزيد التوتّرات في الجزيرة وتعوق الجهود المبذولة لاستئناف محادثات تسوية قبرص وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي”.

وجدّد الوزير الأميركي التذكير بموقف الولايات المتحدة “المؤيد لتسوية شاملة بقيادة القبارصة لإعادة توحيد الجزيرة في إطار اتحاد ثنائي المنطقة والطائفة لما فيه خير جميع القبارصة والمنطقة”.

والثلاثاء، أعلن زعيم القبارصة الأتراك أرسين تتار، بدء “المرحلة الثانية من (خطتنا) لتوسيع فاروشا لإنهاء الحداد”. من جانبه، قال أردوغان: “الحياة ستُستأنف” في فاروشا.

وتُعد إعادة فتح هذا المنتجع الساحلي السابق خطاً أحمر للقبارصة اليونانيين. والمفاوضات بين الطرفين بشأن إعادة توحيد الجزيرة متوقفة منذ 2017.

ويرفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حل الدولتين لتسوية هذا الملف.

وأبدى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل، الثلاثاء، قلقه العميق من الخطوة التركية، وقال على(تويتر)، إن “القرار الأحادي الذي أعلنه اليوم الرئيس أردوغان وزعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار يخاطر بإثارة توترات في الجزيرة وتقويض العودة إلى المحادثات بشأن التوصل إلى تسوية شاملة للقضية القبرصية”.

وردّت وزارة الخارجية التركية، على تصريحات بوريل، معتبرة إياها “مثالاً جديداً على انفصال الاتحاد الأوروبي عن الواقع”.

وأكد المتحدث باسم الخارجية، تانجو بيلغيتش، أن تصريحات بوريل التي صدرت بدعوى التضامن بين دول الاتحاد، هي بحكم العدم بالنسبة إلى أنقرة.

ولفت إلى أن تلك التصريحات لا تتعدى كونها ترديداً لما تقوله اليونان وقبرص الرومية اللتان تستغلان حق النقض ضمن الاتحاد على نحو سيئ في الدفاع عن أطروحاتهما.

وأعرب بيلغيتش عن دعم تركيا التام لقرارات قبرص التركية في ما يخص منطقة فاروشا، مؤكداً أن تلك القرارات تراعي حقوق أصحاب الممتلكات في تلك المنطقة.

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى رؤية الحقائق في قبرص، وإنهاء سياسة تجاهل القبارصة الأتراك وحقوقهم المكتسبة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن