إرشادات يجب معرفتها قبل إشعال “الكوشوك” بمسيرات العودة

جمعة الكوشوك

قدم المختص في شؤون البيئة الدكتور أحمد حلس، بعض النصائح والتحذيرات، فيما يخص اشعال إطارات السيارات والمعروفة شعبيًا باسم “الكوشوك”.

ويستعد الشبان في قطاع غزة، لإشعال “الكوشوك”، على الحدود الشرقية للقطاع، خلال مسيرات العودة التي ينفذها الفلسطينيون، للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تم تجهيز آلاف الإطارات، من أجل عملية الإشعال.

وحذر حلس في منشور عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: من خطورة وسمّية الدخان المتصاعد من الإطارات المشتعلة بكل ما فيها من سموم كيميائية كـ”أكاسيد الكلورايد والكبريت والنيتروجين والكربون ومواد الدايوكسين المسرطنة والمواد الهيدروكربونية وغيرها العديد من العناصر الثقيلة التي تدخل في الصناعات البتروكيميائية، والاطارات المطاطية أحداها”.

وأوضح أن الأثار الكارثية لتلك الغازات والأدخنة على صحة الإنسان يكون بالتعرض المباشر لها عبر الاستنشاق أو العيون أو الجلد، ناهيك عن تاثيراتها التدميرية على الكائنات الحية الأخرى والغير حية كالتربة الزراعية المحيطة بالأحداث والمياه الجوفية والهواء بشكل عام.

وأضاف حلس: “ومن خلال مراقبتي لعدد الاطارات وضخامة الاستعدادات وحجم الحدث المتوقع، اعتقد ان سحابة عملاقة وهائلة من كل تلك المواد السامة ستتشكل، وإن خاننا الطقس وانقلبت الرياح باتجاه الغرب أو نحو المدن أو استقرت بين السكان بكل ما فيها من سموم، فقد يحدث عكس ما أراد أصحاب الفكرة، وقد تحصل مصيبة، وفق تعبيره.

وذكر أنه على الرغم من كل ما سبق، وجب أخذ التحذيرات والتوصيات التالية بعين الاعتبار لتقليل الخسائر البشرية والآثار السلبية على الانسان والبيئة قدر الامكان:

ودعا حلس عدم الوقوف أو الإقتراب من الحريق أو التجمع باتجاه الريح قبل وأثناء اشتعال الإطارات والابتعاد قدر الإمكان عن الدخان المتصاعد.

وأشار إلى أنه يمكن للشخص تحديد اتجاه الريح باستخدام اصبعه السبابة وغمره بالماء أو باللعاب ورفعه عاليًا، فالجانب الذي سيشعر بالبرودة نحوه هو نفسه اتجاه الريح.

وتابع: قد يتغير اتجاه الريح في أي لحظة، في حال تعرضك للدخان بشكل مفاجئ عليك الانبطاح على الأرض أسفل الدخان، واستخدام قطعة قماش قطنية مبللة، والتنفس من خلالها عبر الأنف.

ودعا الدكتور حلس، جميع السكان القريبين من المناطق المنوي إحراق الاطارات فيها إخلاء منازلهم بعد إحكام إغلاقها، وذلك قبل عملية الحرق وعدم العودة إليها إلا بعد التأكد من انتهاء الدخان السام.

كما قال: إنه يجب على كافة السكان في المناطق الحدودية، إحكام إغلاق خزانات المياه الخاصة بهم وتغطية الأطعمة بشكل كامل حتى لا تنتقل اليها تلك السموم المتصاعدة وبالتالي إلى أجساد الأطفال.

ودعا أيضًا لضرورة، عدم تعريض الاطفال والحوامل وكبار السن وكافة مرضى الجهاز التنفسي، بأي شكل من الأشكال لذلك الدخان مطلقاً.

وأوضح حلس، أنه في حال الإصابة بالحروق أو استنشاق الدخان المنبعث، هناك العديد من النصائح والارشادات “إسعافات أولية” منها إخلاء المصاب فورًا من مكان الحادث وتعريضه للهواء النقي وتهدئته والحفاظ على وضع الإفاقة لديه حتى يصل الدعم الطبي.

وختم حلس منشوره، بالتأكيد على أن 70% من المناطق الحدودية هي أراض زراعية، لذا لابد للمزارعين الذين تعرضت أراضيهم لكمية كبيرة من الدخان الهابط على تربتهم ريها بشكل مكثف، وبعد ذلك تسميدها قبل زراعتها أي “غسل التربة”، كمحاولة للتخفيف من حجم التسمم، مع ترك طبقات التربة تحاول فلترة المياه ومنعها من الوصول إلى المياه الجوفية بما فيها من سموم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن