إسرائيليون يتوقعون عملية نوعية انتقاما لاغتيال فقها

حماس القسام

توقع قادة ومختصون عسكريون في إسرائيل أن ترد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على اغتيال القيادي العسكري فيها مازن فقها، في إطار عمليات محدودة لكنها نوعية، دون أن تذهب بعيدا في مواجهة واسعة مع إسرائيل.

ونقلت صحيفة “معاريف” عن المسؤول السابق في جهاز الأمن الإسرائيلي العام (شاباك) يارون بلوم أن حركة حماس معنية بالهدوء حاليا، لأنها غير جاهزة لمواجهة عسكرية جديدة، ولم تتقوّ بما فيه الكفاية عقب المواجهة الأخيرة بغزة في عملية الجرف الصامد عام 2014، لكنها ستذهب لتنفيذ عمليات محدودة خاصة في الضفة الغربية باتجاه إسرائيل، من خلال خلايا قائمة بالفعل.

وأضاف بلوم أن سياسة الاغتيالات مهمة جدا لإسرائيل في محاربتها لحماس، لأن أحدهم حين يموت بطريقة غير طبيعية تواجه الحركة صعوبة في العثور على بديل له، كما قد تدخل في حالة من الإرباك والضغط.

وقال الجنرال رونين إيتسيك -الذي شارك في حرب غزة الأخيرة ضمن جيش الاحتياط- بموقع “أن.آر.جي” إن عدم مسارعة حماس للرد على اغتيال فقها قد يكون بسبب تخطيطها لتنفيذ عملية كبيرة، وهي تنتظر ساعة الصفر لإخراجها إلى حيز الوجود، لأن عملية من هذا النوع تتطلب تحضيرا، وربما تنتظر حماس انخفاض وتيرة التأهب الإسرائيلي.

أما الخبير العسكري في صحيفة “إسرائيل اليوم” يوآف ليمور فقال إن اغتيال فقها سيضع صعوبات جادة على قيادة حماس كي تحافظ على ضبط النفس، لأن ما صدر عنها لا يدع مجالا للشك في أن الرد على الاغتيال قادم لا محالة.

وأوضح ليمور أنه بين رغبتها في الانتقام لمقتل فقها والخشية من اندلاع موجة جديدة واسعة من القتال مع إسرائيل، ستبحث حماس عن هدف يوازي حجم فقها كاغتيال ضابط إسرائيلي كبير، ولذلك أوصى الجيش ضباطه وجنوده بالابتعاد عن الجدار الحدودي مع غزة والعمل بذكاء وعدم المخاطرة الميدانية.

وفي ذات السياق قال الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة “معاريف” يوسي ميلمان إن حماس تريد الانتقام لاغتيال فقها، لكنها في الوقت ذاته لا ترغب في الذهاب لمواجهة واسعة مع إسرائيل.

ورغم تهديدات متحدثي حماس بالانتقام فإن ميلمان أشار إلى أن الحركة لن تسارع إلى تنفيذ هجمات انتقامية عبر حدود غزة كي لا تستجلب ردا إسرائيليا واسعا وصولا إلى مواجهة عسكرية شاملة، فحماس ليس لديها مصلحة في الحرب حاليا في ظل أنها لم ترمم بعد قدراتها العسكرية، لكنها ستواصل البحث عن تنفيذ هجوم انتقامي.

ويرى الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي أن حماس ستبحث عن الانتقام من إسرائيل، مشيرا إلى أن التجربة علمتهم أن الحركة ستحضر لتنفيذ هجوم دام على الأغلب ضد جنود إسرائيل أو شرطتها.

من جهة ثانية، يعتقد المراسل العسكري لموقع “أن.آر.جي” يوحاي عوفر أن هذا الاغتيال لا يساعد على تهدئة التوتر القائم في غزة، بل يزيد من تغيرات بدأت تحدث تحت الأرض ويخرج صوتها، من حيث إمكانية زيادة عدد القذائف الصاروخية من غزة باتجاه التجمعات الإسرائيلية المحاذية، أو زرع المزيد من العبوات الناسفة على الجدار الحدودي، مما ينشر رائحة التصعيد القادمة من الجنوب.

وأضاف عوفر أن كل ذلك يعني أن الاغتيال يقرب من احتمال اندلاع جولة قتال جديدة بين حماس وإسرائيل.

نقلا عن الجزيرة

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن