إسرائيل تكشف عن بيعها أسلحة لدول عربية

إسرائيل تكشف عن بيعها أسلحة لدول عربية

كشف خبير أمني إسرائيلي أن حكومة الاحتلال “قررت إزالة دولة العراق من القائمة المعادية لها، وسمحت بمزاولة التجارة معها، حيث وقع وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون على وثيقة بإحداث تعديل لافت في القانون كان ينص على أن التجارة مع العراق يعتبر تواصلا مع دولة معادية، لكن القائمة ما زالت تشمل إيران وسوريا”.

وأضاف يوسي ميلمان في مقال بصحيفة “معاريف” العبرية، أن “هذا القانون منصوص عليه منذ فترة الانتداب البريطاني عام 1939، وقد اعتمدته جميع الحكومات الإسرائيلية منذ نشأة الدولة عام 1948، باعتبار أن الدول المعادية محظور إقامة علاقات تجارية واقتصادية معها، لكن بعض الدول العربية بقيت مدرجة ضمن قائمة الدول المعادية ومن بينها: سوريا ولبنان واليمن وإيران”.

وأشار ميلمان، وثيق الصلة بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أنه “رغم حظر التجارة الإسرائيلية مع العراق خلال العقود السابقة، إلا أنه بات من المعروف أن بضائع ومنتجات وسلعا إسرائيلية ليست قليلة تباع في الأسواق العراقية، ومنها أدوية ومواد زراعية، وحتى بعض أنواع التمور من خلال الأردن وقبرص”.

ورأى أن “أحد التعقيدات يتمثل في أن إسرائيل ليس لديها تعريف محدد وواضح تجاه الدولة المعادية، لأن هناك سلسلة من القوانين الإسرائيلية المتصلة بهذه القضية، وتتبع لعدد من الجهات والوزارات الحكومية ذات العلاقة، فهناك قانون خاص بوزارة المالية يحظر إقامة علاقات تجارية مع الدول المعادية”.

وأضاف أن “هناك قانونا آخر يحظر دخول المتسللين من دول معادية تابع لوزارة الداخلية وجهاز الأمن العام “الشاباك”، وقد تم تطبيق هذا القانون على العرب المقيمين في إسرائيل، ممن سافروا إلى دول معادية مثل سوريا والعراق ولبنان”.

وكشف أن “هناك القانون الإسرائيلي الخاص بمنع توريد وبيع الأسلحة إلى الدول العربية المعادية، بما في ذلك بيع معدات الهايتك والسايبر والاستخبارات، لكن وزارة الحرب الإسرائيلية رغم كل هذه القوانين تبيع أسلحة ووسائل قتالية إلى عدد من الدول العربية، ومنها الأردن ومصر والسعودية وإقليم كردستان في العراق ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها من الدول”.

ورجح الكاتب أن “يكون السبب الأساسي في إحداث هذا التعديل الإسرائيلي بالنسبة لتعريف العراق دولة معادية نابع من عوامل اقتصادية وأمنية، حيث تقيم إسرائيل بشكل غير رسمي علاقات مع إقليم كردستان، حيث يوجد هناك نموذج من الحكم الذاتي، ورجال الأعمال الإسرائيليون وشركات إسرائيلية تنشط في هذه المنطقة”.

وختم بالقول إن: “إسرائيليين خاصة من أصول كردية قاموا بزيارة الإقليم رغم الحظر الرسمي، وفي السابق اشترت إسرائيل نفطا من كردستان وكان يصلها عبر وسائل نقل من خلال تركيا، كما أن جهاز الموساد الإسرائيلي تربطه علاقات وثيقة جدا مع الزعماء الأكراد، حيث يرتبطون بحدود طويلة مع إيران”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن