إسرائيل تنظر في إدخال 5 آلاف عامل من غزة للعمل لديها

إسرائيل تنظر في إدخال 5 آلاف عامل من غزة للعمل لديها

وكالات – الوطن اليوم

يدرس الاحتلال الإسرائيلي فكرة إدخال عمال فلسطينيين من قطاع غزة للعمل في البلدات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع من أجل تخفيف حدة التوتر بين الجانبين.

وذكر تلفزيون (i24NEWS) الإسرائيلي ان الاتصالات بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس عبر وسطاء دوليين ومصريين، تتعزز في الآونة الأخيرة لدرجة ان ثمة طروحات تقول ان السماح لأعداد كبيرة من العمال الفلسطينيين من قطاع غزة بالعمل في البلدات الإسرائيلية المحيطة، من شأنه ان يلجم التوتر ويعيد الهدوء لسنوات قادمة وفقا لتقديرات الجهات المسؤولة.

ونقل التلفزيون عن مصدر أمني إسرائيلي يدعم هذه الفكرة قوله ” ان ادخال العمال الفلسطينيين من القطاع الى البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة للعمل، سيكلفنا اقل بكثير من الاستعانة بالعمال التايلنديين لنفس المهمة”.

وأكد المصدر أن العمال الفلسطينيين لن يحتاجوا الى أماكن مبيت في البلدات الإسرائيلية لأنهم سيأتون ويغادرون يوميا الى بيوتهم، علاوة على ان مثل هذا التطور سيجعل الفلسطيني يفكر مليا قبل خوض أي احتجاجات عنيفة لأن هذا يعني ان يخسر مصدر رزقه. وعندها لن يطلقوا البالونات الحارقة على الحقول التي يعمل فيها فلسطينيون”، وفق قوله.

وأضاف ذات المصدر الأمني انه بالإمكان البدء بدفعة تجريبية من العمال الفلسطينيين من القطاع عددها 5 آلاف عامل يسمح لهم بالدخول للعمل في إسرائيل، وعلى ضوء ذلك سيتم النظر في تطوير هذه الفكرة في حال سمحت الحكومة بذلك”.

يذكر ان هذه الفكرة تلقى تأييدا لدى قيادة الجيش الإسرائيلي ولدى منسق نشاطات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، فيما يبدي المجلس الإقليمي للبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، اهتماما جديا بهذه الفكرة.

من ناحية أخرى لا يزال المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية يرفض إطلاق العنان لهذا المشروع حتى الآن نظرا لتحفظ جهاز الامن العام “الشاباك” على الفكرة بسبب صعوبة فرز العمال الفلسطينيين الذين سيدخلون الأراضي الإسرائيلية ومن منهم سيستغل ذلك لتنفيذ نوايا معادية.

وأضاف ذات المسؤول الأمني الإسرائيلي ان “الغزيين سيفضلون العمل في إسرائيل على العمل على حفر الانفاق، لأنهم بذلك سيكسبون قوتهم وسينعشون بهذا الاقتصاد داخل القطاع وسيكون لديهم مكسبا سيحافظون عليه من الخسارة، تماما كما هو الوضع في الضفة الغربية التي تعتبر الأوضاع فيها هادئة نسبة للأوضاع في القطاع”.

وقال المسؤول: “تخيل اننا ندخل 5 آلاف عامل كتجربة أولية، للعمل في إسرائيل من بين مئات آلاف العمال الغزيين. هؤلاء سيخضعون للفحص الأمني عند الصباح والمساء عند المعابر، وسيتقاضى الواحد منهم على الأقل 5300 شيكل (نحو 1500$)، وهذا يعني انه سيدخل القطاع شهريا حوالي 25 مليون شيكل.

وأشار إلى أن هذا المبلغ عبارة عن قوة شرائية هائلة ينعش الاقتصاد الغزي، وسيدخل الكثير من التحسن على الحياة اليومية للغزيين وسيهدئ من الساحة من الناحية الأمنية. وسيكون كل انتهاك للهدوء مرفقا بإغلاق المعابر امام هؤلاء العمال، أي سيتطلع العمال وذووهم الى الحفاظ على هذا المكسب”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن